أعلنت تونس، الجمعة،  العثور على خمس قطع نقدية ذهبية من القرن الثالث قبل الميلاد، وجدت خلال أشغال الحفريات بمعبد "توفاة" بضاحية قرطاج. 

وقالت وزارة الثقافة التونسية في بلاغ رسمي إن "فريق الأبحاث التابع للمعهد الوطنى للتراث فى تونس، تمكن من  العثور على 5 قطع نقدية ذهبية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد"، واصفة هذا الامتشاف بـ"العلمي والتاريخي المهم".

 وأكد أستاذ البحوث الأثرية والتاريخية ومدير إدارة البرمجة والتعاون والنشر والتكوين بالمعهد الوطني للتراث،  عماد بن جربانية، أن هذه الحفريات "تأتي في إطار مشروع وطني نموذجي تبنته وزارة الشؤون الثقافية منذ سنة 2014، ليتم مؤخرا اكتشاف هذه القطع النقدية الذهبية، التي تعكس ثراء تلك الفترة التاريخية وتؤكد القيمة الحضارية لقرطاج".

وحسب الوزارة، يعتبر معبد "توفاة قرطاج" من بين أهم المعالم البونيقية بموقع قرطاج وبالحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، باعتباره فضاء مقدسا مخصصا للآلهة تانيت وبعل حامون.

وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع الفيديو والصور التي نشرتها الوزارة وتظهر  هذه القطع الذهبية، كما أشادوا بهذا "الاكتشاف النادر".

وفي هذا السياق، كتب المدون محمد علي الخرشفي: "إنه اكتشاف علمي وتاريخي مهم تمثل في العثور على خمس قطع نقدية ذهبية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد"، مضيفا "قرطاجنا لم تبح بكل أسرارها بعد".

من جانبه، أشار المدون أمين بونواس إلى أن معظم وسائل الإعلام سلطت الضوء على القطع الذهبية، التي تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، "في حين أن بيان وزارة الثقافة ينص على اكتشاف جرار تحتوي على هياكل عظمية لأجنة ورضع"

وتساءل: "هل كان القرطاجيون يقدمون قرابين آدمية لآلهتهم، وهو ماتم فهمه سابقا من النقوشات الموجودة في توفاة أخرى تعود لنفس الفترة الزمنية؟".

• المصدر : أصوات مغاربية