دعا وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، الجمعة، المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين إلى دعم جهود بلاده في ملف الهجرة غير النظامية، مشيدا بالعمل الميداني الجبّار الذي يقوم به الهلال الأحمر التونسي .
وأكد بيان رسمي نشرته الداخلية التونسية على حسابها في فيسبوك عقب لقاء جمع الوزير برئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس، مونيكا نيرو، على أن "لتونس، سلطة وشعبا، تقاليد في الإحاطة بالوضعيات الإنسانية التي تتطلب عناية واهتماما، وخاصة مجهودات الوحدات الأمنية في عمليات النجدة والإنقاذ وحسن معاملة المهاجرين غير النظاميين".
كما شدد الوزير على ضرورة التنسيق بين الهياكل التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في تونس مع مختلف هياكل الدولة خاصة في ما يتعلق بملفي الهجرة وحقوق الإنسان، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة تطبيق التشريعات الوطنية في إطار الاحترام التام لمبادئ حقوق الانسان والمواثيق الدولية.
وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية بشدة تعامل السلطات التونسية مع المهاجرين غير النظامين بعد "طرد" المئات منهم إلى المناطق الحدودية .
وقبل أيام أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سلامة مئات المهاجرين، الذين تقطعت بهم السبل في تونس بعد نقلهم إلى مناطق نائية في البلد الواقع في شمال أفريقيا.
ونددت الأمم المتحدة بـ"مأساة" مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء يعيشون في ظروف قاسية قرب الحدود مع ليبيا والجزائر، في حين طرد آخرون إلى خارج الحدود.
وتشهد تونس تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، انطلاقا من محافظة صفاقس التي تحولت إلى منصة عبور.
وكانت السلطات التونسية قد نقلت مئات المهاجرين، خصوصا من مدينة صفاقس الساحلية، بعد أن شهدت توترات وصدامات بين سكان ومهاجرين بلغت ذروتها بمقتل مواطن تونسي في الثالث من يوليو الجاري، بحسب "فرانس برس".
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية أن الشرطة التونسية "طردت" نحو 1200 مهاجر أفريقي إلى مناطق مقفرة قرب ليبيا في الشرق والجزائر في الغرب، وهو ما تنفيه السلطات التونسية.
- المصدر : أصوات مغاربية