مولت السلطات التونسية مئات المشاريع الاقتصادية لأمهات أطفال مهددين بالانقطاع عن الدراسة، حتى لا يضطر أبناؤهن لمغادرة الدراسة قصد العمل، في سياق محاولات هذا البلد المغاربي الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وقالت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، السبت، إنها "وضعت برنامجا للتمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي" بهدف الحدّ من الظاهرة و"القضاء على مختلف أسبابها".
ويُقدّر عدد المنقطعين سنويا عن الدراسة في تونس بنحو 100 ألف تلميذ، وفق تصريحات إعلامية للوزير الأسبق للتربية حاتم بن سالم.
وذكرت الوزارة في بيان أن هذا البرنامج يهدف إلى مساعدة الأمهات على "توفير مورد رزق وتعزيز قدراتهن على التنشئة السليمة للأبناء في محيط أسري متوازن إقتصاديّا".
وتوزعت المشاريع البالغ عددها 916، على 19 ولاية بتكلفة إجمالية تزيد عن مليون دولار.
وكانت تونس قد أطلقت عدة برامج لمحاربة الهدر المدرسي من ذلك مشروع "مدرسة الفرصة الثانية" الذي يستهدف الأطفال بين 12 و18 عاما من الذين انقطعوا عن الدراسة دون الحصول على شهادة مدرسية أو مؤهل تكوين مهني.
المصدر: أصوات مغاربية