صهر الرئيس بن علي يخوض إضراب جوع من داخل سجنه بتونس لهذا السبب
دخل عماد الطرابلسي صهر الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي في إضراب جوع داخل سجنه، وفق ما أورته إذاعة "موزاييك" المحلية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر وصفته بـ"العائلي" أن إضراب الجوع يأتي احتجاجا على ما يعتبره الطرابلسي "عدم تقدم" غير مبرّر" للصلح الجزائي الذي قرر إبرامه مع الدولة".
وأشار المصدر ذاته إلى "مجهودات كبيرة ولقاءات متعددة لفريق الدفاع عن الطرابلسي مع المعنيين بملف الصلح سعيا الى حلحلته".
والطرابلسي هو ابن شقيق زوجة الرئيس الراحل، ولم يتمكن بعد اندلاع الثورة من مغادرة البلاد ليقع محاكمته في عدد من القضايا من بينها ملفات فساد.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد شكل في نوفمبر الفائت لجنة "الصلح الجزائي" وكلفها بإبرام اتفاقات مع المورطين في قضايا فساد مقابل إعادة "الأموال المنهوبة".
وتقوم فكرة الصلح الجزائي على إعداد قائمة برجال الأعمال المتورطين في اختلاس الأموال العامة وتكليفهم بإنجاز مشاريع تنموية في المناطق الفقيرة.
ويُكلَّف من تصنفهم السلطات "الأكثر تورطا"، وفق ترتيب عمودي، بإنشاء مشاريع تنموية غير ربحية على غرار المدارس والمستشفيات والطرقات في المناطق الأكثر فقرا.
وسبق لسعيّد أن طرح هذا المشروع منذ العام 2012 عندما كان أستاذا للقانون الدستوري بالجامعة التونسية.
ولا يُعرف تحديدا عدد المتورطين في قضايا الفساد الذين سيشملهم هذا الإجراء، غير أن سعيد كان قد أشار في تصريحات سابقة إلى وجود نحو 460 متورطا وردت أسماؤهم في قائمة أعدتها لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة بعد ثورة 2011.
وقدر سعيد في وقت سابق حجم الأموال المنهوبة من البلاد بأكثر من 4 مليار دولار، ودعا في تسجيل مصور الأشخاص المعنيين إلى إعادتها مقابل صلح جزائي.
المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية