تونس

إصابة معارض تونسي في الطريق للمحكمة وتضارب بشأن "سيارة التعذيب"

23 أغسطس 2023

قال الحزب الجمهوري المعارض في تونس، إن أمينه العام عصام الشابي الموقوف بقضية "التآمر على أمن الدولة" تعرض "لإصابة خطيرة في الظهر بعد سقوطه في سيارة نقل المساجين" التي يصفها نشطاء بـ"سيارة التعذيب"، الأمر الذي تنفيه السلطات بشدة.

وأفاد الحزب، أمس الثلاثاء، في بلاغ له أنه "رغم تنبيه هيئة الدفاع من مخاطر السيارات المعدة لنقل المعتقلين من السجن إلى المحكمة وأثناء نقلهم من سجن المرناقية إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تعرّض عصام الشابي للسقوط في سيارة نقل المساجين".

وأضاف أنه ذلك "تسبب له في إصابة خطيرة على مستوى الظّهر استوجبت نقله على وجه السّرعة لمستشفى المنجي سليم على متن سيارة الحماية المدنية".

وحمّل الحزب المعارض  الرئيس قيس سعيّد "وأعوانه أمام الرأي العام الوطني والدولي ما لحق بأمينه العام وبرفاقه المعتقلين من تنكيل وظلم وسلب للحرية لمدة 6 أشهر بما تحمله من معاناة نفسية وضرر جسدي".

في المقابل، سارعت السلطات لتفنيد هذه الاتهامات، وقال الناطق الرسمي للهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي إن إدارة سجن المرناقية نقلت الشابي بواسطة "سيارة عادية" لنقل المساجين إلى المحكمة واشتكى لدى وصوله من أوجاع في الظهر فتمّ نقله، إلى مستشفى المنجي سليم لتلقي الفحوصات والكشوفات الطبية اللازمة قبل إرجاعه إلى السجن.

وأكد الكوكي أنّ "السيارة المعدة لنقل المساجين تستجيب للمواصفات العالمية والمعايير الدولية وتم إدخالها في الخدمة منذ سنة 2018 ووضعيتها في حالة حسنة وتلبي متطلبات الأمن والسلامة الجسدية للمودعين".

وكان القضاء قد مدد، الثلاثاء، فترة التحفظ على ستة معارضين بارزين للرئيس لمدة أربعة أشهر إضافية.

ويشمل القرار 6 محبوسين منذ أشهر على ذمة هذه القضية وهم عصام الشابي، والقيادي السابق بحركة النهضة  عبد الحميد الجلاصي والوزير السابق غازي الشواشي والقياديين بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك ورضا بلحاج إضافة إلى الناشط السياسي خيام التركي.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس