كشفت السلطات الصحية التونسية ارتفاع عدد جثث ضحايا الهجرة غير النظامية، بقسم الأموات بالمستشفى الجامعي "الحبيب بورقيبة" بصفاقس، إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع الجاري.
وأكد المدير الجهوي للصحة بصفاقس، حاتم الشريف، أن عدد الجثث بالقسم "تجاوز في بعض الأحيان الأربعة أضعاف، ليصل إلى 120 جثة، في حين أن الطاقة الاستيعابية القصوى لا تتجاوز 40 جثة".
وأوضح المسؤول ذاته، حسبما نقل موقع "بوابة تونس"، أن المستشفى يواصل استقبال عدد من الجثث المنتشلة أو التي تلفظها أمواج البحر على شواطئ صفاقس، بشكل يومي.
وتستمر عمليات انتشال جُثث ضحايا رحلات الهجرة غير النظامية، خاصة قبالة سواحل صفاقس، في ظل تصاعد وتيرة ومحاولات الهجرة نحو السواحل الإيطالية، خلال الأسابيع الأخيرة.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية، والتي أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أواخر الشهر الماضي، عن انتشال 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يكاد يناهز ضعف العدد الذي سجل العام الماضي.
- المصدر: موقع "الحرة"