اندلعت 10 حرائق في تونس شملت محافظات جندوبة وباجة وبنزرت وأريانة (شمال) والقيروان (وسط) منذ يوم الأحد، ما دفع السلطات لإجلاء عدة عائلات مقيمة في مناطق محاذية للغابات المتضررة.
وقال الناطق باسم الحماية المدنية التونسية، معز تريعة في تصريح للإذاعة الرسمية، الإثنين، إنه تمت "السيطرة على أغلبية الحرائق التي لم تعد تشكل خطورة رغم وجود الرياح التي تؤجج النيران".
وقامت السلطات بإجلاء 15 عائلة بمنطقة عرقوب الريحان في محافظة جندوبة المحاذية للجزائر، وذلك لإبعادهم عن الخطر، كما أجلت 11 عائلة بمنطقة العبدة جنتورة التابعة لنفس المحافظة، وذلك وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وشاركت مروحية تابعة للجيش في جهود الإطفاء التي تقودها فرق الحماية المدنية.
ومع تسجيل موجات حرارة قياسية هذا الصيف، اندلعت عدة حرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات، ما دفع نشطاء إلى المطالبة بتعزيز قدرات الحماية المدنية.
وكان هذا البلد المغاربي قد أعد "خطة وطنية لحماية الغابات من الحرائق" تشارك فيها أربع وزارت هي الفلاحة والدفاع والداخلية والتجهيز تهدف إلى دعم الإنذار المبكر والتدخل السريع.
غير أن هذه الخطة تواجه انتقادات من نشطاء بيئيين كانوا قد دعوا إلى زيادة أعداد حراس الغابات وتكثيف عمليات التدريب والتجهيز لمقاومة الحرائق.
وسبق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل) أن انتقد في تقرير له السياسات الحكومية في مواجهة الحرائق من ذلك "محدودية الموارد البشرية واللوجستية إضافة إلى عدم تطوير أساليب التدخل السريع أثناء اندلاع الحرائق".
وأشار التقرير إلى أن إدارة الغابات في عديد المناطق تعتمد على الإنذار بواسطة الحراس نظرا للافتقاد إلى تجهيزات الإنذار المبكر، إضافة إلى انعدام التكوين لدى الغالبية منهم في مجال كيفية إطفاء الحرائق والتعامل معها.
وطالب المصدر بإدراج قضية حماية الغابات ضمن "الأمن القومي"، مقترحا "تدعيم قطاع حراس الغابات بالعدد الكافي وبالتجهيزات الحديثة" و"تنظيم دورات تكوينية مع تربصات دورية في مجابهة الكوارث الغابية" والاستفادة من "التطور التكنولوجي الذي يمكن أن يساعد على استباق الحرائق".
- المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية