عداد كهرباء
عداد كهرباء

زاد العجز الطاقي في تونس العام الماضي ليبلغ 60 في المائة، ما دفع البلاد إلى استيراد 12 في المائة من حاجياتها من الكهرباء، وفق دراسة أعدتها عمادة المهندسين التونسيين.

وأظهرت نتائج الدراسة التي عُرضت أمس بتونس، أن إنتاج البلاد من النفط الخام تراجع بشكل "حاد" ليستقر في 12 في المائة كما تراجع إنتاج الغاز الطبيعي بـ7 في المائة عام 2021.

وفي مقابل ذلك، ارتفع استهلاك الطاقة في تونس العام الماضي وزاد استهلاك الكهرباء بـ5 في المائة مقارنة بعام 2022، بينما لم تتجاوز مساهمة الطاقات المتجددة في المنظومة الطاقية 4 في المائة.

وعزا معدو الدراسة العجز الحاصل في الطاقة في تونس إلى "تأخر الدولة في وضع سياسات اقتصادية ومالية وطاقية تتعاطى مع تطور الوضع امتداد السنين"، واقترحوا لتجاوز ذلك، ضرورة وضع استراتيجية طاقية "واضحة ومستدامة" في القريب العاجل.

وتابعت مخرجات الدراسة "تحتاج الدولة اعتماد خطط استراتيجية متعددة، تدار بشكل موازي ومتكامل تنسق بين البرامج الآنية التي تعمل على إدارة الأزمة الحالية وإنقاذ القطاع ومن ثم تمهد لاستعادة عافيته وصولا إلى الخطط الاستراتيجية بعيدة المدى".

وتسعى تونس ضمن خطة أطلقتها عام 2013 إلى تخفيض الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030، كما صادقت الحكومة في مارس عام 2022 على مشاريع لإنتاج 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية بخمس محافظات تونسية، وتقليص كلفة الغاز بنحو 44 مليون دولار.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس