شرطي أمام محكمة تونسية
شرطي أمام محكمة تونسية

رفعت عائلة القاضي التونسي السابق، بشير العكرمي، دعوى قضائية أمام العدالة الفرنسية ضد وزير الداخلية السابق، توفيق شرف الدين، بتهمة "التعذيب" في حق العكرمي المتواجد رهن الحبس المؤقت في قضية تتعلق بـ"التستر عن الإرهاب".

وقال عزيز العكرمي نجل القاضي المحبوس، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "العائلة انتهزت فرصة تواجد المسؤول التونسي بالأراضي الفرنسية وحركت قبل يومين شكوى ضده في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة".

وتولى توفيق شرف الدين حقيبة الداخلية في الفترة من أكتوبر 2021 إلى غاية مارس 2023 حيث قدم استقالته وبرر تلك الخطوة برغبته في تكريس وقته لأبنائه الثلاثة بعد وفاة زوجته العام الماضي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن وكيل الجمهورية لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدر، أمس الأربعاء، قرارا بتمديد فترة الحبس المؤقت في حق بشير العكرمي، إضافة لقيادي في حركة النهضة (حزب إسلامي معارض) على ذمة التحقيقات الجارية بخصوص ملف "التستر عن الإرهاب".

وأودع بشير العكرمي الحبس المؤقت بداية السنة الجارية، فيما تبدي عائلته خوفا كبيرا على وضعه، كما تخشى أن تطول مدة التحقيق.

ورفض عزيز العكرمي الحديث عن تفاصيل وخلفيات شكوى "التعذيب" التي حركتها العائلة ضد وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، اكتفى بالقول إن "لجوء العائلة إلى القضاء الفرنسي يؤكد أننا فقدنا الأمل في القضاء المحلي".

وعبر المتحدث عن "الصدمة الكبيرة الكبيرة التي أصابت العائلة منذ اطلاعها على التهم الموجهة للوالد بالنظر إلى الدور الكبير والتضحيات الجسام التي قدمها من أجل محاربة الجماعات الإرهابية والإرهابيين في العاصمة التونسية وباقي المدن الأخرى.

رموز الانقلاب لم يعودوا في مأمن على أنفسهم عند مغادرة التراب الوطني بسبب جرائمهم المشينة في استعمال العنف البوليسي...

Posted by ‎Dr Rafik Abdessalem الدكتور رفيق عبد السلام‎ on Thursday, September 7, 2023

وشهر  فبراير الماضي، حملت هيئة الدفاع عن القاضي العكرمي السلطات والجهات القضائية والإطارات الطبية بمستشفى الرازي للأمراض العقلية "المسؤولية كاملة عن حياته وعن سلامته الجسدية والنفسية".

وسبق لمحامي العكرمي أن كشف عن نقل وكيله  إلى مستشفى الأمراض العقلية بمحافظة منوبة بناء على تقرير طبي.

واستنكرت الهيئة، في بيان لها،  منع عائلة العكرمي من زيارته، مطالبة بالسماح لها ولأعضاء هيئة دفاعه وللطبيب الذي تختاره العائلة بزيارته قصد الاطمئنان على حالته.

ولم يصدر القضاء بعد أي تعليق حول هذه المطالب، غير أنه  سبق للرئيس قيس سعيد أن أكد على أن السلطات "تحترم الإجراءات وحقوق الإنسان".

وفي وقت سابق أيضا، طالبت الولايات المتحدة الأميركية، تونس بـ"مسار قضائي عادل وشفاف"، معبرة عن قلقها حيال "اعتقال شخصيات سياسية وتواصل احتجازها"،وهو ما ردت عليها الخراجية التونسية بالتأكيد على "رفضها التام لكل تدخل خارجي في شأنها الداخلي وفي عمل المؤسسة القضائية".

على صعيد آخر، نشر وزير الخارجية التونسي الأسبق، رفيق عبد السلام، تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك أكد فيها وجود قضيتين ضد وزير الداخلية السابق، توفيق شرف الدين، مؤكدا قبول وكيل الجمهورية لدى محكمة باريس فتح تحقيق بخصوصهما.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس