جانب من احتجاج سابق لصحافيين تونسيين (أرشيف)
جانب من احتجاج سابق لصحافيين تونسيين (أرشيف)

جددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تنديدها بالحكم الصادر بحق الصحفي، خليفة القاسمي، بالسجن خمس سنوات، بعد إدانته بتهمة إفشاء معلومات حول عملية أمنية، العام الماضي.

واعتبر رئيس النقابة، مهدي الجلاصي، أن الحكم على خليفة القاسمي، بخمسة أعوام سجن من أجل خبر نشره، يبقى "أقسى حكم صدر ضد صحفي من أجل عمله في تاريخ البلاد".

وأضاف الجلاصي خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن السلطة التونسية "أصبحت تحاكم الآراء، وجعلت من القضاء مسرحا لمحاكمة أصحاب الرأي"، حسبما نقله مراسل "الحرة" بتونس.

وطالب نقيب الصحفيين التونسيين بإطلاق سراح الصحفي القاسمي الذي حوكم بخمسة أعوام سجن بعد نشره لخبر حول تفكيك خلية إرهابية، اعتبرته السلطات إفشاء لمعطيات أمنية في قضية لا تزال جارية، وفقا للمصدر ذاته.

وخلال الأسبوع الحالي، أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" سجن القاسمي، معتبرة أن "ما يتعرض له من مضايقات وملاحقات في هذا الصدد  يُعد أمراً لا يطاق بتاتاً".

ودعت المنظمة السلطات التونسية إلى  الكف عن هذه الممارسات المتمثلة في "إسكات الأصوات الإعلامية، والتي تعيد إلى الأذهان ذكريات رهيبة من عهد الدكتاتورية والاستبداد".

وطالبت المنظمة محكمة النقض قبول الاستئناف المقدم من الصحفي الوحيد المحتجز حاليا في البلاد، وإعادة النظر في هذه القضية حتى يتم بسرعة إسقاط جميع التهم المنسوبة إلى خليفة القاسمي.

وعمل القاسمي، (48 عاما) صحفيا بإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، بعدما كان مراسلا لصحيفة الشروق اليومية وقناتي التاسعة وقرطاج+، حيث تميز بتحقيقاته وتقاريره حول القضايا الاجتماعية والأمنية في البلاد، بحسب المنظمة.

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس