تونس.. تضامن مع ضحايا إعصار ليبيا ودعوات للتعجيل بالمساعدات
عبر تونسيون عن تضامنهم الواسع مع الليبيين على إثر الإعصار دانيال الذي ضرب عددا من المدن في شرق البلاد وأودى بحياة أكثر من 2300 شخص بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين جراء هذه الكارثة غير المسبوقة.
وعلى المستوى الرسمي، أذن الرئيس قيس سعيد "بالتنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة من خلال تسخير الإمكانيات البشرية والمادية المناسبة ووضعها على ذمة الأشقاء في ليبيا من أجل المساهمة في مواجهة آثار الإعصار وتعزيز جهود البحث والإنقاذ وعلاج الجرحى".
كما قدم رئيس الحكومة، أحمد الحشاني تعازيه لليبيين في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا "وقوف تونس مع ليبيا من خلال وضع الإمكانيات اللازمة لتتجاوز سريعا آثار الإعصار والفيضانات".
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أبدى تونسيون تعاطفا واسعا مع عائلات الضحايا، وسط مطالبات بالإسراع في تقديم قوافل المساعدات الإنسانية والطبية.
وفي هذا السياق، دعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تدوينة الرئيس سعيد، إلى "الإسراع في إرسال المستشفى الميداني المتنقل إلى ليبيا في أقرب وقت وإقامة جسر جوي لإنقاذ ومساعدة أهلنا"، قائلا إن "الحاجة الإنسانية الطارئة لهذا المستشفى أكيدة الآن".
وكتبت فردوس كشيدة "على المجتمع الدولي والعربي أن يتحرك لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في ليبيا والمغرب أسوأ كارثة إنسانية تعيشها المنطقة".
ودوّن القاضي والوزير السابق حاتم العشي "فاجعة كبيرة تعيشها مدينة درنة في ليبيا بعد الإعصار والفيضانات"، مضيفا "قلوبنا مع أبناء هذه المدينة ومع كل أبناء ليبيا الشقيقة والعزيزة على قلوبنا".
وأكّد جهاز الطوارئ الليبي، الثلاثاء، أن 2300 شخص على الأقل لقوا حتفهم في الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة البالغ عدد سكانها مئة ألف نسمة جراء الإعصار، فيما تحدّث الصليب الأحمر عن حصيلة قتلى "ضخمة".
وبحسب مسؤولين في شرق ليبيا التي تتنافس فيها حكومتان على السلطة، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ليل الأحد الاثنين ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.
وأفاد أسامه علي الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية وكالة فرانس برس، الثلاثاء، أن الفيضانات التي اجتاحت درنة أسفرت عن مقتل أكثر من 2300 شخص.
المصدر: أصوات مغاربية / فرانس برس