المنذر الونيسي المكلف بتسيير حركة النهضة(على اليسار) بعد سجن رئيسها راشد الغنوشي

أصدر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، الأربعاء، بطاقة إيداع بالسجن ضد رئيس حزب حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي في القضية التي باتت تُعرف بـ"التسجيلات المسربة"، وفق ما أوردته إذاعة "موزاييك" المحلية.

وقالت الإذاعة إنه تم سماع أقوال عدد آخر من المشمولين بالأبحاث كشهود في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية.

وكانت الشرطة التونسية قد أوقفت الونيسي في الخامس من الشهر الجاري بعد نشر تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة إليه اتهم فيها بعض المسؤولين في حزبه بالسعي للسيطرة على الحزب وبتلقي تمويلات غير مشروعة، وفق ما نقلت رويترز حينها.

وفتحت النيابة العامة تحقيقا في التسجيلات، لكن الونيسي قال في مقطع فيديو على صفحته بـ"فيسبوك" إن التسجيلات مفبركة.

ويرأس الونيسي منذ أبريل الفائت، حركة النهضة بالنيابة وذلك بعد توقيف رئيسها راشد الغنوشي.

والونيسي مختص في طب وزرع الكلى وشغل خطة أستاذ استشفائي جامعي في كلية الطب بتونس، وكان قد انخرط في الحركة عام 1984 قبل أن يتدرج في المسؤوليات الحزبية.

حصل في عام 2016 على عضوية مجلس الشورى، أحد أقوى مؤسسات الحركة، وفي عام 2021، شغل عضوية المكتب التنفيذي للحزب قبل تكليفه بخطة نائب رئيس النهضة مكلف بالفضاء المجتمعي منذ أغسطس 2021.

سمح له تكوينه العلمي بشغل منصب مستشار وزير الصحة بين 2012 و2013 إبان ترؤس النهضة لتحالف "الترويكا" الذي ضم أيضا حزب الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي وحزب التكتل.

وتخضع قيادات بارزة في هذا الحزب الذي لعب أدوارا رئيسية في الشأن العام بعد ثورة 2011، للتحقيق في عدة قضايا من بينها ملفات ذات صبغة إرهابية.

ومن بين أبرز قياديي الحركة الموقوفين رئيسها راشد الغنوشي ونائبيه علي العريض وزير الداخلية الأسبق ونور الدين البحيري وزير العدل الأسبق.

  • المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية
     

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس