بدأ رئيس حزب حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي اليوم الجمعة، إضرابا عن الطعام داخل سجنه بالمرناقية في ضواحي العاصمة تونس تضامنا مع سجناء آخرين من المعارضين متهمين بقضية "التآمر على أمن الدولة".
ويستمر إضراب الغنوشي عن الطعام ثلاثة أيام، وفق بيان رسمي للحزب الذي أكد أن الخطوة تأتي تضامنا مع القيادي بجبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام" و دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين
"بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم".
كما طالب الحزب، السلطة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فورا محملا إياها "مسؤولية أي ضرر يلحق بصحة وسلامة الأخوين المضربين".
وقبل أيام دخل القيادي المعارض بجبهة الخلاص الوطني المعارضة جوهر بن مبارك في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ما وصفها بـ"المهزلة القضائية".
وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالعاصمة تونس قد رفضت الإفراج عن المتهمين في قضية "التآمر على أمن الدولة"، إجابة على الطعن المُقدم ضد قرار قاضي التحقيق بتمديد فترة الإيقاف التحفظي لعدد من الموقوفين من ضمنهم جوهر بن مبارك.
وفي أول تعليق بعد إعلان الغنوشي خوض إضراب عن الطعام، وصف القيادي بجبهة الخلاص رياض الشعيبي هذه الخطوة "بمعركة الأمعاء الخاوية" قائلا "إنها تتمدد وتتوسع، راشد الغنوشي يلتحق بجوهر بن مبارك.."
وجاء في تدوينة نشرها على فيسبوك "معركة الأمعاء الخاوية مع المناضل جوهر بن مبارك بدخوله في إضراب مفتوح حتى رفع المظلمة المسلطة عليه وعلى بقية المعتقلين السياسيين، لكن هذا الإضراب سيتوسّع بداية من الغد مع دخول الأستاذ راشد الغنوشي في إضراب عن الطعام".
واعتقل الغنوشي قبل أشهر إثر تصريحات قال فيها إن بلاده "مهددة بحرب أهلية إذا تم القضاء على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من الإسلام السياسي".
وتطالب أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية وعائلات الموقوفين منذ أشهر القضاء بالإفراج عنهم، متهمة الرئيس قيس سعيّد بـ"التضييق على خصومه السياسيين"، لكن الأخير أكد مرارا في خطاباته على أن "حرية التعبير مضمونة".
المصدر : أصوات مغاربية