صدمة في تونس بعد وفاة طالبة جامعية في ظروف غامضة
خلفت وفاة طالبة تونسية في ظروف غامضة، فجر الجمعة، بالحي الجامعي بقصر هلال بمحافظة المنستير (وسط شرق البلاد) صدمة كبيرة لدى فئة واسعة من التونسيين، ما دفع السلطات لفتح تحقيق قضائي في الموضوع.
وتعرضت الشابة المرسمة بالسنة الأولى بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال إلى وعكة صحية مفاجئة قبل أن تفارق الحياة قبل وصول فريق الحماية المدنية رغم محاولات زميلاتها إسعافها.
وأثارت الحادثة تعاطفا واسعا مع عائلة الضحية في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تداول النشطاء صورها، معبرين عن غضبهم مما وصفوها بحالة "التسيب والإهمال" التي قد تكون أحد أسباب الكارثة.
وحمل البعض مسؤولية هذه الحادثة إلى حارس المبيت الذي أغلق الباب وغادر المكان، ما تسبب في تعطيل دخول فريق الحماية المدنية لتقديم الإسعافات للضحية، وفق شهادات لزميلاتها بالمبيت يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد هؤلاء على أن مثل هذه الممارسات "غير المسؤولة "قد ينجر عنها نتائج وخيمة، مذكرين بحوادث مماثلة كان بالإمكان تجنبها.
وفي أعقاب الحادثة، فتحت النيابة العمومية بحثا تحقيقيا في القتل بسبب التقصير والإهمال طبقا للفصل 217 من المجلة الجزائية، وفق ما أكده الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقال بن جحا إن قاضي التحقيق قد أذن بالاحتفاظ بحارس المبيت والأبحاث جارية بعد إسناد إنابة عدلية للشرطة العدلية بقصر هلال لتحديد المسؤوليات في خصوص وفاة هذه الطالبة وذلك في انتظار ورود تقرير الطبيب الشرعي.
وكشفت الأبحاث الأولية أن حارس المبيت أغلق المبيت وغادر وربما يكون ذلك من الأسباب في تأخير تقديم الإسعافات وفي حال تبين وجود تقصير أدى لحصول تأخر في تقديم الإسعافات فإنّ الفصل 217 يعاقب بالسجن لمدّة عامين "مرتكب القتل عن غير قصد"، حسب المصدر ذاته.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلاغ رسمي نشرته على حسابها بفيسبوك عن تكليف التفقدية العامة للتثبت في ظروف حادثة الوفاة مؤكدة أنها تتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوء نتائج البحث الإداري.
ونعت الوزارة في البلاغ ذاته الفقيدة،متقدمة لعائلتها بالتعازي.
المصدر : أصوات مغاربية