جانب من مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن(أرشيف)
جانب من مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن(أرشيف)

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، الخميس، أن التواصل بين الصندوق وتونس "مازال قائما" مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تكون هناك زيارة لبعثة الصندوق لإجراء ما يسمى بتقييم المادة الرابعة، وهي إحدى المهام الأساسية للصندوق". 

وتابع أزعور في تفاعله مع أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر عقده، الخميس، على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي في مراكش، أنه إضافة إلى ذلك "هناك مجموعة من المهام تتعلق بالدعم التقني لتونس حول مجموعة من الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة بالإضافة إلى التعاون مع البنك المركزي".

من جهة أخرى، أفاد أزعور بأن الصندوق لم يتلق مقترحات جديدة من تونس بشأن بنود برنامج القرض، وتابع متحدثا عن إصلاح الدعم مشيرا إلى أن الدعم بشكله الحالي "يفيد الأغنياء" و"غير منصف اجتماعيا". 

وفي أكتوبر، توصلت تونس إلى اتفاق مبدئي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي يناهز ملياري دولار، لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين بسبب الإصلاحات التي طالب بها الصندوق ولا سيما بالنسبة إلى الشركات التي تديرها الدولة وإلغاء الدعم الحكومي عن منتجات أساسية.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد عبر في أبريل الماضي عن رفضه لما وصفها بـ"إملاءات" المانحين الدوليين، وقال إن "الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي لمزيد من التفقير مرفوضة".

وفي سبتمبر جدد سعيد نيته التعويل على الإمكانيات الذاتية لبلده، قائلا "سنعول على ذواتنا دون أن نتنازل أبدا عن ذرة واحدة من سيادتنا".

وفي محاولة للحد من الأزمة المالية، لجأت تونس للاقتراض من البنوك المحلية، وفي هذا الإطار أمضت وزارة المالية التونسية، الثلاثاء، على اتفاقية تعبئة لقرض بالعملة الصعبة من قبل 18 مؤسسة بنكية بقيمة تبلغ نحو 237 مليون دولار.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن تونس اقترضت منذ مطلع العام الجاري أزيد من 300 مليون دولار،  ما يشكل ضعف المبلغ المرسوم في إطار ميزانية الدولة لسنة 2023.

  • المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس