A worker arranger bread in a basket at a bakery in the El Menzah area of Tunis on February 27, 2022. Russia's invasion of Ukraine could mean less bread on the table in Egypt, Lebanon, Yemen and elsewhere in the Arab world where millions already struggle to survive. Tunisia relies on Ukrainian and Russian imports for 60 percent of its total wheat consumption, according to agriculture ministry expert Abdelhalim Gasmi. He said current stocks are sufficient until June. FETHI BELAID / AFP
تعيش تونس أزمة توريد للخبز منذ شهور

تتصاعد المخاوف من اندلاع أزمة خبز جديدة في تونس بسبب تراكم ديون الدولة لدى المخابز.

والثلاثاء، قال أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز المصنفة الصادق الحبوبي في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" إن "هناك إمكانية لتوقف المخابز بعدد من الولايات عن العمل بسبب تفاقم مستحقات القطاع لدى الدولة حيث بلغت 252 مليون دينار (حوالي 79 مليون دولار)".

ووفقا للحبوبي، فإن "أصحاب المخابز أضحوا غير قادرين على خلاص أجور العمال  بصفة شهرية ومستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يفرض خطايا تأخير عليهم".

وأضاف أن توقف المخابز عن العمل بعديد الولايات احتمال وارد أمام تطورات الوضع الذي تسعى الغرفة إلى إيجاد الحلول الملائمة له في ظل وعود من وزارة التجارة بصرف جزء من المستحقات بحلول نهاية أكتوبر الجاري".

وشهدت الأسواق التونسية على امتداد الأشهر الأخيرة اضطرابات واسعة في التزود بلائحة طويلة من المواد الأساسية كالزيت والسكر والقهوة والوقود وغيرها، في تطور يفسره خبراء بالأزمة المالية الحادة بينما تلقي فيه السلطات باللوم على المحتكرين والمضاربين. 

والصائفة الفائتة عاشت تونس على وقع أزمة خبز حادة، ما اضطر المواطنين للاصطفاف في طوابير طويلة أمام المخابز التي كانت تشكو من نقص في التزود بمادة الدقيق.

وتنقسم المخابز في هذا البلد المغاربي إلى نوعين، الأول مصنف ويتمتع بدعم الدولة للمواد الأولية، بينما لا يحظى النوع الثاني بهذا الدعم، ويتعلق الأمر بالمخابز غير المصنفة أو العصرية.

وتبيع المخابز "غير المصنفة" أساسا الحلويات وكميات من الخبز بأسعار أعلى من تلك التي تبيعها المخابز "المصنفة".  

وفقا لمعطيات الرسمية، يتم إتلاف أكثر من 320 مليون قطعة خبز سنويا، ما دفع خبراء للمطالبة بإدخال تعديلات على نظام الدعم.

كما يثير تواصل أزمة الجفاف مخاوف لدى الخبراء من تراجع محاصيل الحبوب بما يهدد الأمن الغذائي التونسيين خلال الأشهر المقبلة خاصة مع ارتفاع أسعار الحبوب في العالم بسبب تواصل الحرب في أوكرانيا.

وتحتاج السوق الاستهلاكية التونسية إلى ثلاثين مليون قنطار من القمح والشعير سنويا وتستورد في غالب الأحيان 60 إلى 70 بالمئة من حاجياتها من الأسواق الخارجية خصوصا أوكرانيا وروسيا.


المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية


 

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس