بسبب أزمة المياه.. تونس تلجأ إلى قرار لم تتخذه منذ 42 سنة
أفاد المدير العام للسدود والأشغال المائية بوزارة الفلاحة التونسية فائز مسلم، السبت، بأن بلاده اتخذت إجراء لأول مرة منذ سنة 1981 يتمثل في وقف سحب إمدادات مياه سد سيدي سالم أحد أكبر سدود البلاد وذلك لمدة 20 يوما بين أشهر فبراير وماي.
وجاءت تلك الخطوة لضمان مخزون احتياطي استراتيجي "تحسبا لأسوأ الفرضيات" المرتبطة بأزمة المياه في ظل تراجع معدلات الأمطار في هذا البلد المغاربي، وفق ما نقلته إذاعة "موزاييك" المحلية.
وكان وزير الفلاحة عبد المنعم بلعاتي قد حذر في أكتوبر الفائت من أن "القادم أسوأ"، وذلك في سياق حديثه عن الوضع المائي في بلاده.
وتواجه تونس منذ سنوات موجة جفاف ألقت بظلالها على القطاع الزراعي وأدت إلى انقطاعات متكررة لمياه الشرب.
وكانت وزارة الفلاحة قد اعتمدت منذ مارس الفائت "نظام حصص ظرفي" للتزود بمياه الشرب، و"منع وقتي" لبعض استعمالات المياه من ذلك غسل السيارات وري المساحات الخضراء.
وفي نهاية سبتمبر مددت الوزارة العمل بهذا القرار الذي يتم بمقتضاه وقف التزويد بالمياه ليلا.
ويمتلك هذا البلد المغاربي نحو 37 سدا أبرزها سد سيدي سالم، إضافة إلى البحيرات الجبلية وتقع أغلبها في شمال البلاد.
ويحذر خبراء من أن تونس تتجه لأزمة "عطش" معقدة مع تراجع التساقطات المطرية وتقادم السدود واهتراء البنى التحتية من ذلك قنوات وأنابيب توزيع المياه.
ويقدر المرصد التونسي للمياه نسبة ضياع المياه بـ32.5 بالمئة بسبب تردي البنى التحتية للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (حكومية).
المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية