تعرض شاب تونسي، الأحد، لإصابات بليغة إثر انفجار لغم في المنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة بمحافظة القصرين في الوسط الغربي للبلاد.

وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية إنه "تم إدخال الشاب الثلاثيني إلى المستشفى  لإجراء عملية جراحية استعجالية له وإيقاف النزيف" موضحا أنه "تعرّض إلى إصابات بليغة في اليد اليمنى وكسور خطيرة في الساقين".

وحدث الانفجار، أثناء عودة الشاب وهو أب لطفلين من جبل مغيلة  الذي توجه إليه لرعي الأغنام، وهو نشاط اقتصادي تعتمد عليه الكثير من العائلات التي تقطن قرب المرتفعات بتلك المنطقة.

وفي الأشهر الأخيرة تكررت عمليات انفجار الألغام التي زرعتها جماعات متشددة في المرتفعات الغربية.

ففي سبتمبر الفائت، خضع مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء إلى عملية بتر ساق بعد تعرضه لانفجار لغم بجبل السلوم في محافظة القصرين أيضا.

وفي أغسطس، أصيب شاب آخر في انفجار لغم بجبل المغيلة في المحافظة ذاتها، وذلك أثناء جمعه لنباتات الإكليل من عمق الجبل.

ورغم تراجع وتيرة الأعمال الإرهابية بالمدن التونسية في الأعوام الأخيرة مقارنة بالفترة التي تلت الثورة مباشرة، إلا أن تهديدات الجماعات المتشددة لا تزال قائمة خصوصا بالقرى المحاذية للجبال الغربية.

ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المدنيين الذين راحوا ضحية الجماعات الإرهابية بالقرى المتاخمة للجبال، غير أن الصحفي الميداني والكاتب برهان اليحياوي قدّر  في تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية" عددهم بالعشرات.

وسبق لمجموعة من أهالي المناطق المتاخمة للجبال الغربية للبلاد أن طالبوا السلطات الأمنية والعسكرية بحمايتهم من المداهمات التي يشنها المتطرفون على منازلهم.

وتواجه تونس جماعات متطرفة تتحصن بالمرتفعات الغربية، من بينها "جند الخلافة" الذي يدين بالولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي و"عقبة بن نافع" الذي يتبع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" الإرهابي.

• المصدر: أصوات مغاربية