كشفت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، الثلاثاء، أن التحقيقات في حالة تسمم إيطاليين، توفي أحدهما لاحقا، بعد تناول مشروب كحولي، أظهرت أن للضحيتين علاقة بـ"عمليات تجسس".
وكانت الشرطة التونسية فتحت الأربعاء الماضي تحقيقا في وفاة مواطن إيطالي مقيم بتونس بمدينة الحمامات شمال شرق البلاد. ونقلت وكالة "نوفا" عن مصادر قضائية أن الضحية توفي بعد تناول مشروب كحولي منزلي الصنع.
المثير للاهتمام في القصة أن الضحية كان عميلاً لوكالة المعلومات والأمن الخارجية، الذراعي الاستخباراتي الخارجي لإيطاليا.
وبالإضافة إلى الضحية، تم نقل ثلاثة إيطاليين آخرين إلى مركز مكافحة السموم في مستشفى تونس العاصمة، وفق الوكالة نفسها التي أكدت أن أحدهم كان في حالة حرجة قبل تعافيه، وتبين لاحقا أنه عميل لجهاز المعلومات والأمن الداخلي، جهاز المخابرات الإيطالية الداخلية.
ما سر وجود العميلين في تونس؟
وفق معطيات وكالة الأنباء الإيطالية، فقد كان العميلان جزءًا من فريق شارك في التحقيقات التي انتهت باعتقال أنجيلو سالفاتوري ستراكوزي، المعروف باسم "ملك الخرسانة"، في أغسطس الماضي بتونس.
وستراكوزي، البالغ من العمر 57 عاماً، كان متورطاً في أنشطة للمافيا الإيطالية، لكن لم تتم إدانته قط. وفي عام 2016، صادرت الشرطة المالية أصولا له بقيمة 19.5 مليون يورو، وهو يخضع حاليًا لإجراء احترازي في السجن بإيطاليا، بسبب جرائم مزعومة تتعلق بـ"نقل القيم بشكل احتيالي، وانتهاك حرية المزادات والابتزاز"، وفق "نوفا".
المصدر: أصوات مغاربية