أميركا

تحذيرات من "عاصفة فيروسية" وبداية عام "قاسية" في الولايات المتحدة

18 ديسمبر 2021

حذر خبراء من موجة قوية وشيكة لفيروس كورونا ستضرب الولايات المتحدة، تحمل معها ملايين الإصابات بالفيروس المميت نتيجة انتشار المتحور أوميكرون.

وقال مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا مايكل أوسترهولم إن "أوميكرون مع قابليته العالية للانتقال، يمكن أن يصيب ملايين الأميركيين في الأسابيع الثلاثة إلى الثمانية المقبلة".

وتشهد الولايات المتحدة بالفعل ارتفاعا في عدد حالات المصابين الذين يحتاجون للعناية في المستشفى مع دخول موسم الأعياد ذروته في البلاد. 

ويمكن رؤية طوابير طويلة أمام مراكز الاختبار في عدة مدن رئيسية أميركية بما في ذلك نيويورك وبوسطن وميامي.

وحاليا يعتبر متغير دلتا هو السائد في الولايات المتحدة، لكن أوسترهولم يعتقد أن هذا سيتغير قريبا، عندما يبدأ أوميكرون بالانتشار بـ"عاصفة فيروسية" وإصابة ملايين الأشخاص، حسب قوله.

وقال أوسترهولم لشبكة "سي.أن.أن" إن "أوميكرون سيسبب ضغطا خطيرا على نظام الرعاية الصحية، ويمكن أن يصيب نحو ربع أو ثلث العاملين في المجال الصحي".

في المقابل، قالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي.دي.سي"، روشيل والينسكي، إن متغير أوميكرون "يتزايد بسرعة" ومن المتوقع "أن يصبح السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة كما هو الحال في البلدان الأخرى في الأسابيع المقبلة".

وحذر كبير مستشاري الأوبئة السابق في البيت الأبيض من أن شهر يناير المقبل سيكون "قاسيا" بالنسبة للأميركيين بسبب متحور أوميكرون.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، حذر من أن أوميكرون "ستبدأ بالتفشي بشكل أسرع بكثير في الولايات المتحدة"، داعيا المواطنين لتلقي اللقاحات المضادة للفيروس، بما في ذلك الجرعة المعززة، لأن الشتاء سيحمل لغير الملقحين "المرض الشديد والموت".

وأدلى الرئيس الأميركي بتصريحه هذا، الخميس، في نهاية اجتماع خصص للبحث في جائحة كورونا واستدعى في أعقابه الصحفيين المعتمدين في البيت الأبيض من أجل "إيصال رسالة مباشرة إلى الأميركيين".

وتسجل الولايات المتحدة حاليا ما معدله 1150 حالة وفاة يوميا ناجمة عن كوفيد، وفقا للأرقام الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".

والغالبية العظمى ممن يحصد الفيروس أرواحهم في الولايات المتحدة حاليا هم أشخاص غير محصنين.

وتلقى حوالي 72 في المائة من سكان الولايات المتحدة جرعة واحدة على الأقل من أحد اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وهي نسبة تقل عن تلك المسجلة في دول عديدة أخرى.

والولايات المتحدة، وفق الأرقام الرسمية، الدولة الأكثر تضررا من الجائحة على صعيد الوفيات بأكثر من 800 ألف وفاة، متقدمة في ذلك على البرازيل والهند والمكسيك وروسيا.

وحصدت الجائحة أرواح 5.3 مليون شخص على الأقل في سائر أنحاء العالم منذ بدأت في نهاية 2019، وفقا لإحصاء أعدته وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية.

لكن منظمة الصحة العالمية ترجح أن يكون عدد الوفيات الفعلي أعلى من ذلك بمرتين إلى ثلاث مرات.

مواضيع ذات صلة

هاريس وزوجها دوغ إمهوف
هاريس وزوجها دوغ إمهوف

مع احتدام المنافسة للوصول إلى البيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، ظهرت حملة إعلانية في ولاية ميشيغان الأميركية، تستهدف الناخبين المسلمين، وتقوم بتسليط الضوء على أفكار هاريس "الداعمة لإسرائيل"، وحقيقة أن زوجها دوغ إمهوف يهودي الديانة.

وفي أحد إعلانات الحملة التي تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنها "ممولة من مجموعة يبدو أنها مرتبطة بالجمهوريين"، يقول المعلق: "دوغ إمهوف سيكون أول زوج يهودي على الإطلاق" لرئيسة البلاد، وذلك في حال انتُخبت هاريس.

تجدر الإشارة إلى أنه إذا تم انتخاب هاريس فهذا أيضا سيشكل سابقة في تاريخ أميركا، كونها ستكون أول امرأة ترأس البلاد.

ووفق الصحيفة، فإن لجنة العمل السياسي التي تموّل الحملة الإعلامية، تستهدف سكان مشيغان وعلى رأسهم من يعيشون في ديترويت، التي يقطنها عدد كبير من المسلمين والعرب الأميركيين.

وتشمل الحملة إعلانات على موقع يوتيوب، تركز على دعم هاريس لإسرائيل، وديانة زوجها إمهوف.

وكان الرئيس السابق، المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، قد اتهم هاريس خلال مناظرة الثلاثاء، بعكس ما تروج له الحملة، حيث أشار إلى أن "إسرائيل ستزول" إذا أصبحت رئيسة للبلاد.

وقال مهاجمًا هاريس، إنها "تكره إسرائيل وإذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين".

وردت هاريس بالتأكيد على أنها طالما كانت داعمة لإسرائيل، وأنها تدعم حقها في الدفاع عن نفسها، لكنها لفتت أيضًا إلى ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين، في ظل عدد الضحايا الكبير من الفلسطينيين.

بالعودة إلى الحملة الإعلانية في ميشيغان، فإن المعلق على أحد الإعلانات أشار إلى ديانة إمهوف، وفي نفس الوقت ظهر العلم الإسرائيلي على الشاشة، في إشارة إلى "تشبيه معاد للسامية حول الولاء المزدوج"، وفق نيويورك تايمز.

وفي الإعلان قال المعلق أيضًا: "كامالا هاريس ودوغ إمهوف: يصنعان التاريخ ويدافعان عن الحق ويدعمان إسرائيل".

وأوضح مركز الشفافية التابع لشركة غوغل، أن لجنة سياسية تحمل اسم "Future Coalition"، نشرت 6 إعلانات منذ الخامس من سبتمبر، تتعرض 3 منها بشكل صريح إلى معتقدات إمهوف، وتركز الإعلانات الأخرى بشكل مباشر على دعم هاريس لإسرائيل.

وفي إعلان آخر، جاء أن هاريس "تقف إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي"، فيما ظهرت صور لمظاهرات داعمة للفلسطينيين مع تعليق: "أنصار الحرية لفلسطين يكرهونها. يمكننا أن نثق في دعمها لإسرائيل دائما".

وأنفقت المجموعة حوالي 54 ألف دولار حتى الآن على إعلانات يوتيوب خلال تلك الفترة، وفق بيانات لغوغل، الخميس، وهو مبلغ يبدو قليلا بالنسبة لتكاليف الإعلانات، لكن قد يكون له تأثير حينما يستخدم لاستهداف ناخبين محددين في منطقة مثل ديترويت والمناطق المحيطة بها، حسب الصحيفة الأميركية.

وتأتي الحملة في ظل إحباط العديد من الأميركيين المسلمين والعرب من إدارة بايدن وهاريس، بسبب دعمها العسكري لإسرائيل خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد نقلت في تقرير، الأسبوع الماضي، أن حملة ترامب "تحاول استغلال غضب الأميركيين العرب والمسلمين من سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب في غزة، لكسب أصواتهم في السباق الرئاسي".

وذكرت الصحيفة أن صهر ترامب، مسعد بولس، الذي تزوج ابنه مايكل من تيفاني ابنة ترامب، "يقود جهودا لإقناع الناخبين العرب الأميركيين أنه على الرغم مما قد يكونوا سمعوه، فإن الرئيس السابق هو أفضل رهان" لإنهاء ال حرب في غزة.

وذكرت أن بعض الأميركيين العرب والمسلمين، وهم عادة يميلون إلى الديمقراطيين، "حفزهم في هذه الدورة الانتخابية شعور بأن حزبهم قد خانهم".

وبصفته ممثل ترامب للناخبين الأميركيين العرب والمسلمين، وهو دور لا تجادل فيه حملة ترامب، قام بولس خلال الأشهر القليلة الماضية بست رحلات إلى ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة حرجة وموطن لأكبر عدد من السكان الأميركيين العرب، حيث شكل الناخبون غير الملتزمين 13 في المئة من الأصوات التمهيدية للحزب الديمقراطي. 

المصدر: الحرة / ترجمات