تحذيرات من "عاصفة فيروسية" وبداية عام "قاسية" في الولايات المتحدة
حذر خبراء من موجة قوية وشيكة لفيروس كورونا ستضرب الولايات المتحدة، تحمل معها ملايين الإصابات بالفيروس المميت نتيجة انتشار المتحور أوميكرون.
وقال مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا مايكل أوسترهولم إن "أوميكرون مع قابليته العالية للانتقال، يمكن أن يصيب ملايين الأميركيين في الأسابيع الثلاثة إلى الثمانية المقبلة".
وتشهد الولايات المتحدة بالفعل ارتفاعا في عدد حالات المصابين الذين يحتاجون للعناية في المستشفى مع دخول موسم الأعياد ذروته في البلاد.
ويمكن رؤية طوابير طويلة أمام مراكز الاختبار في عدة مدن رئيسية أميركية بما في ذلك نيويورك وبوسطن وميامي.
وحاليا يعتبر متغير دلتا هو السائد في الولايات المتحدة، لكن أوسترهولم يعتقد أن هذا سيتغير قريبا، عندما يبدأ أوميكرون بالانتشار بـ"عاصفة فيروسية" وإصابة ملايين الأشخاص، حسب قوله.
وقال أوسترهولم لشبكة "سي.أن.أن" إن "أوميكرون سيسبب ضغطا خطيرا على نظام الرعاية الصحية، ويمكن أن يصيب نحو ربع أو ثلث العاملين في المجال الصحي".
في المقابل، قالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي.دي.سي"، روشيل والينسكي، إن متغير أوميكرون "يتزايد بسرعة" ومن المتوقع "أن يصبح السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة كما هو الحال في البلدان الأخرى في الأسابيع المقبلة".
وحذر كبير مستشاري الأوبئة السابق في البيت الأبيض من أن شهر يناير المقبل سيكون "قاسيا" بالنسبة للأميركيين بسبب متحور أوميكرون.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، حذر من أن أوميكرون "ستبدأ بالتفشي بشكل أسرع بكثير في الولايات المتحدة"، داعيا المواطنين لتلقي اللقاحات المضادة للفيروس، بما في ذلك الجرعة المعززة، لأن الشتاء سيحمل لغير الملقحين "المرض الشديد والموت".
وأدلى الرئيس الأميركي بتصريحه هذا، الخميس، في نهاية اجتماع خصص للبحث في جائحة كورونا واستدعى في أعقابه الصحفيين المعتمدين في البيت الأبيض من أجل "إيصال رسالة مباشرة إلى الأميركيين".
وتسجل الولايات المتحدة حاليا ما معدله 1150 حالة وفاة يوميا ناجمة عن كوفيد، وفقا للأرقام الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".
والغالبية العظمى ممن يحصد الفيروس أرواحهم في الولايات المتحدة حاليا هم أشخاص غير محصنين.
وتلقى حوالي 72 في المائة من سكان الولايات المتحدة جرعة واحدة على الأقل من أحد اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وهي نسبة تقل عن تلك المسجلة في دول عديدة أخرى.
والولايات المتحدة، وفق الأرقام الرسمية، الدولة الأكثر تضررا من الجائحة على صعيد الوفيات بأكثر من 800 ألف وفاة، متقدمة في ذلك على البرازيل والهند والمكسيك وروسيا.
وحصدت الجائحة أرواح 5.3 مليون شخص على الأقل في سائر أنحاء العالم منذ بدأت في نهاية 2019، وفقا لإحصاء أعدته وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية.
لكن منظمة الصحة العالمية ترجح أن يكون عدد الوفيات الفعلي أعلى من ذلك بمرتين إلى ثلاث مرات.
- المصدر: موقع "الحرة"