نار وثلوج.. ولاية أميركية تبحث عن التعافي من حرائق مدمرة
إلى منازل مغطاة بالثلوج، عاد سكان منطقة حرائق الغابات في ولاية كولورادو مذهولين من تبدل الأجواء حولهم، من لون النار القرمزي وحرارتها التي دمرت ممتلكاتهم، إلى لون الثلج الأبيض وبرودته.
طوال أيام، عانت الولاية من أسوأ حرائق في تاريخها، ثم شهدت عاصفة ثلجية غطت الأشجار المتفحمة جزئيا.
ودمرت حرائق "مارشال" نحو 1000 منزل في ضواحي دنفر وبولدر الخميس.
ولا يزال شخصان مفقودان نتيجة الحريق، وتبحث الشرطة عن بقايا بشرية محتملة بين أنقاض المنازل
والسبت، غطت الولاية عاصفة ثلجية جمعت الثلج في عدة المناطق بارتفاع أكثر من قدمين، فيما أثار منظر رجال الإطفاء وهم يكافحون بقايا النيران في منازل مغمورة بالثلج استغراب البعض.
وقال حاكم ولاية كولورادو، جاريد بوليس، في مؤتمر صحفي، الأحد، "قبل أيام قليلة كنا نحتفل بعيد الميلاد فى المنزل أمام الموقد، والآن المنزل والموقد مدمران، إنها صدمة"
وأدت الحرائق إلى إجلاء نحو 35 ألف شخص، بحسب نيويورك تايمز، فيما تجري السلطات تحقيقات في الحرائق.
وافتتح مركز للمساعدة في حالات الكوارث في المنطقة التي ما تزال من من دون كهرباء.
ووعد حاكم الولاية بإعادة البناء مؤكدا "الطريق أمامنا طويل لكننا نجونا من كوارث أخرى، وسنبقى أقوى من هذه الكارثة."
وتواجه السكان تحديات مثل نقص العمالة والموارد في الوقت الذي يحاولون فيه إعادة البناء.
كما أن المدى الواسع للحريق قد يقيد من مرونة شركات التأمين، وسلطات الولاية على مساعدة الناس لتجاوز المحنة.
وحتى في حالة تمكنت شركات التأمين من العمل بسرعة، فإن بعض الناس يمتلكون بوليصات تأمين لا تغطي كل الأضرار، مما يجعلهم أمام خسائر كبيرة من غير المعروف كيف سيتجاوزونها.
وتقدر سلطات الكوارث في الولاية أن المجتمعات المحلية بحاجة إلى "سنوات" للتعافي من آثار هذه الكارثة، خاصة وأن الولاية لا تزال تتعافى من آثار فيضان مدمر ضرب المنطقة قبل تسع سنوات.
المصدر: موقع الحرة