أميركا

بايدن: العام الأول من رئاستي كان مليئا بالتحديات

20 يناير 2022

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن،  إن "العام الأول من رئاستي كان مليئا بالتحديات، ولكن هناك إنجازات كبيرة تحققت"، حيث تطرق إلى قضايا داخلية، وأخرى دولية، على رأسها التوتر مع روسيا في أوكرانيا.

وأضاف، في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، "نواجه تحديات داخلية كبيرة لم نشهدها من قبل"، لكن "سنواصل العمل على المسار الذي وضعناه".

وبشأن وباء كورونا، أكد بايدن أنه "تم تلقيح 75 في المئة من الأميركيين كبار السن ضد فيروس كورونا".

وشدد على أن "متحور أوميكرون أصبح تحديا كبيرا يهدد البلاد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تعلمت الكثير خلال مواجهة الجائحة، وبتنا في مكان أفضل مما كنا عليه قبل عام".

وأكد أن الولايات المتحدة "لن تعود إلى الإغلاق العام من جديد في مواجهة انتشار كورونا".

وقال بايدن إنه "راض عن تعاملنا مع جائحة كورونا وأعتقد أننا حققنا إنجازات هائلة ومبهرة".

وقال بايدن إن "جائحة كورونا تسببت في الكثير من التداعيات السلبية على الاقتصاد بما في ذلك ارتفاع الأسعار".

وأوضح بايدن أنه "قدم خطة من أجل دعم الاقتصاد في البلاد"، حيث "يسعى لتقليص العجز في الاقتصاد الأميركي".

وتطرق بايدن إلى سعيه لإقرار تشريعات منها حق التصويت، حيث أشار إلى أنه لم يكن يتوقع "حجم الاعتراض الذي واجهناه من قبل الجمهوريين" في الكونغرس.

وأكد على بايدن أنه " لا يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية مستدامة ما لم يتم التوافق بعيدا عن الحزبية".

الملف الأوكراني

وقال بايدن إن بوتين "يرغب في امتحان الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ولكنه سيدفع ثمنا باهظا"، متعقد أن "الرئيس الروسي سيتحرك"، في إشارة إلى احتمال إقدامه على غزو أوكرانيا.

وأضاف قوله "سنجعل روسيا تدفع ثمنا باهظا في حال غزت أوكرانيا".

وأكد بايدن أنه بحث "مع قادة الناتو مساءلة روسيا في حال أقدمت على غزو أوكرانيا".

وأشار بايدن إلى أن "روسيا ستتكبد خسائر بشرية كبيرة في حال غزت أوكرانيا بسبب الدعم العسكري الذي قدمناه لكييف". وأن روسيا "ستتعرض لتداعيات هائلة في حال غزو أوكرانيا، ومصارفها لن تتمكن من التعامل بالدولار الأميركي".

وبشأن الحوار مع موسكو، قال بايدن إنه "لا مجال لمناقشة الطلبات الروسية حول أوكرانيا"، مشيرا إلى أن " أن بوتين لا يريد أي حرب مفتوحة في أوكرانيا".

وأوضح أن بوتين "طلب مني ألا تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو أن يتم نشر أسلحة استراتيجية على أراضيها".

وأشار بايدن إلى أن "بوتين يسعى لإضعاف حلف شمال الأطلسي وزرع الخلافات بين أعضائه".

وأكد على ضرورة " الإبقاء على الموقف الموحد بين أعضاء الحلف الأطلسي من الأزمة في أوكرانيا".

الملف الإيراني

وتطرق بايدن إلى ملف المفاوضات النووية مع إيران مشيرا إلى حدوث "تقدم في محادثات إحياء الاتفاق النووي".

وأكد أن "مجموعة دول 5+1 على الموقف نفسه من المحادثات حول الملف النووي الإيراني".

وأشار بايدن إلى أن  "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن محادثات النووي الإيراني.

الانسحاب من أفغانستان

وحول قراره تنفيذ الانسحاب من أفغانستان، قال بايدن " لم يكن هناك سبيل لخروج سهل من أفغانستان بعد 20 عاما من الوجود".

وقال "لو بقينا في أفغانستان لكان يتعين علينا نشر 20 إلى 50 ألف جندي آخر هناك".

ونوه بايدن خلال رده على أسئلة الصحفيين حول عدة ملفات إلى أنه "لا نستطيع أن نحل كل المشكلات في العالم".

ورد بايدن على سؤال لأحد الصحفيين حول "طلب" الإمارات من إدارته "إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية"، بالقول إنه " لإنهاء الحرب في اليمن يجب أن يتوافق طرفاها، وهذا ليس بالأمر السهل"، وأن الطلب "قيد النظر".

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

هاريس وزوجها دوغ إمهوف
هاريس وزوجها دوغ إمهوف

مع احتدام المنافسة للوصول إلى البيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، ظهرت حملة إعلانية في ولاية ميشيغان الأميركية، تستهدف الناخبين المسلمين، وتقوم بتسليط الضوء على أفكار هاريس "الداعمة لإسرائيل"، وحقيقة أن زوجها دوغ إمهوف يهودي الديانة.

وفي أحد إعلانات الحملة التي تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنها "ممولة من مجموعة يبدو أنها مرتبطة بالجمهوريين"، يقول المعلق: "دوغ إمهوف سيكون أول زوج يهودي على الإطلاق" لرئيسة البلاد، وذلك في حال انتُخبت هاريس.

تجدر الإشارة إلى أنه إذا تم انتخاب هاريس فهذا أيضا سيشكل سابقة في تاريخ أميركا، كونها ستكون أول امرأة ترأس البلاد.

ووفق الصحيفة، فإن لجنة العمل السياسي التي تموّل الحملة الإعلامية، تستهدف سكان مشيغان وعلى رأسهم من يعيشون في ديترويت، التي يقطنها عدد كبير من المسلمين والعرب الأميركيين.

وتشمل الحملة إعلانات على موقع يوتيوب، تركز على دعم هاريس لإسرائيل، وديانة زوجها إمهوف.

وكان الرئيس السابق، المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، قد اتهم هاريس خلال مناظرة الثلاثاء، بعكس ما تروج له الحملة، حيث أشار إلى أن "إسرائيل ستزول" إذا أصبحت رئيسة للبلاد.

وقال مهاجمًا هاريس، إنها "تكره إسرائيل وإذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين".

وردت هاريس بالتأكيد على أنها طالما كانت داعمة لإسرائيل، وأنها تدعم حقها في الدفاع عن نفسها، لكنها لفتت أيضًا إلى ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين، في ظل عدد الضحايا الكبير من الفلسطينيين.

بالعودة إلى الحملة الإعلانية في ميشيغان، فإن المعلق على أحد الإعلانات أشار إلى ديانة إمهوف، وفي نفس الوقت ظهر العلم الإسرائيلي على الشاشة، في إشارة إلى "تشبيه معاد للسامية حول الولاء المزدوج"، وفق نيويورك تايمز.

وفي الإعلان قال المعلق أيضًا: "كامالا هاريس ودوغ إمهوف: يصنعان التاريخ ويدافعان عن الحق ويدعمان إسرائيل".

وأوضح مركز الشفافية التابع لشركة غوغل، أن لجنة سياسية تحمل اسم "Future Coalition"، نشرت 6 إعلانات منذ الخامس من سبتمبر، تتعرض 3 منها بشكل صريح إلى معتقدات إمهوف، وتركز الإعلانات الأخرى بشكل مباشر على دعم هاريس لإسرائيل.

وفي إعلان آخر، جاء أن هاريس "تقف إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي"، فيما ظهرت صور لمظاهرات داعمة للفلسطينيين مع تعليق: "أنصار الحرية لفلسطين يكرهونها. يمكننا أن نثق في دعمها لإسرائيل دائما".

وأنفقت المجموعة حوالي 54 ألف دولار حتى الآن على إعلانات يوتيوب خلال تلك الفترة، وفق بيانات لغوغل، الخميس، وهو مبلغ يبدو قليلا بالنسبة لتكاليف الإعلانات، لكن قد يكون له تأثير حينما يستخدم لاستهداف ناخبين محددين في منطقة مثل ديترويت والمناطق المحيطة بها، حسب الصحيفة الأميركية.

وتأتي الحملة في ظل إحباط العديد من الأميركيين المسلمين والعرب من إدارة بايدن وهاريس، بسبب دعمها العسكري لإسرائيل خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد نقلت في تقرير، الأسبوع الماضي، أن حملة ترامب "تحاول استغلال غضب الأميركيين العرب والمسلمين من سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب في غزة، لكسب أصواتهم في السباق الرئاسي".

وذكرت الصحيفة أن صهر ترامب، مسعد بولس، الذي تزوج ابنه مايكل من تيفاني ابنة ترامب، "يقود جهودا لإقناع الناخبين العرب الأميركيين أنه على الرغم مما قد يكونوا سمعوه، فإن الرئيس السابق هو أفضل رهان" لإنهاء ال حرب في غزة.

وذكرت أن بعض الأميركيين العرب والمسلمين، وهم عادة يميلون إلى الديمقراطيين، "حفزهم في هذه الدورة الانتخابية شعور بأن حزبهم قد خانهم".

وبصفته ممثل ترامب للناخبين الأميركيين العرب والمسلمين، وهو دور لا تجادل فيه حملة ترامب، قام بولس خلال الأشهر القليلة الماضية بست رحلات إلى ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة حرجة وموطن لأكبر عدد من السكان الأميركيين العرب، حيث شكل الناخبون غير الملتزمين 13 في المئة من الأصوات التمهيدية للحزب الديمقراطي. 

المصدر: الحرة / ترجمات