جانب من محاضرة شيخ الطريقة الكركرية، محمد فوزي الكركري بجامعة شيكاغو، المصدر: صفحة الطريقة على فيسبوك
جانب من محاضرة شيخ الطريقة الكركرية، محمد فوزي الكركري بجامعة شيكاغو، المصدر: صفحة الطريقة على فيسبوك

ألقى شيخ الطريقة الكركرية المغربي محمد فوزي الكركري، أمس الأربعاء، محاضرة بجامعة شيكاغو الأميركية، بحضور عدد من الطلبة الأميركيين وثلة من أتباع الطريقة بالولايات المتحدة الأميركية.

وبث حساب الطريقة على فيسبوك، محاضرة الشيخ الكركري، بعنوان "التصوف الحي والذكاء الاصطناعي ألقاها باللغة العربية، بينما تكلف أحد المترجمين بنقلها إلى اللغة الإنجليزية.

وقسم الشيخ المغربي المثير للجدل، محاضرته التي امتدت لأزيد من ساعتين إلى ثلاثة أجزاء، تناول في محورها الأول جانبا من تاريخ الطرق الصوفية وعرج في المحور الثاني على الصوفية والأنثروبولوجيا وخصص المحور الأخير من محاضرته لمناقشة العلاقة بين الصوفية وبين الذكاء الاصطناعي.

وفي تحليله لمصطلح الذكاء الاصطناعي وللتطور الحاصل في هذا المجال، أوضح الشيخ أن الذكاء الاصطناعي "يبقى صنعا بشريا" وهو "نسخة لإنسان وليس نتاجا لحكمة إلهية".

وأثار حضور الشيخ المغربي فضول طلاب الجامعة الأميركية، الذين بادروا إلى طرح أسئلتهم حول الطريقة الكركرية وحول نظرة الشيخ للتطور الحاصل في المجال التكنولوجي، بينما ركزت أسئلة أخرى على ناقش العلاقة بين التصوف كسلوك روحي وبين إعمال العقل.

وتثير طقوس الطريقة الكركرية الجدل من حين لآخر بالمغرب والجزائر وتونس، لتميز هذه الطريقة الصوفية عن باقي الطرق الصوفية الأخرى بلباس أتباعها وبطقوسهم التي تجمع بين التعبد وبين الرقص والدوران.

حديثة التأسيس

وتعرّف الكركرية نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "طريقة تربوية تهدف إلى تحقيق مقام الإحسان حتى يتمكنوا من الجمع بين العبادة والشهود (أن تعبد الله كأنك تراه)" وبأنها طريقة "تجمع جميع مدارس التصوف ومشاربه، فتجد فيها تصوف الفقيه، وتصوف العابد، وتصوف المنطقي والحكيم والطبيعي، كل واحد يجد فيها مشربه الذي يلائمه".

وتؤكد الطريقة الكركرية أنها تعمد السنة النبوية منهاجا "في الأقوال والأفعال والأحوال"، بغية بلوغ "الله تعالى والتحقق من معرفته المعرفة القلبية على بساط الشهود والمشاهدة، كما تهدف إلى نشر المحبة والسلام بين الخلق".

والطريقة الكركرية من الطرق الصوفية الحديثة المنشأ، إذ يعود تأسيسها إلى عام 2007، عندما بايع أتابع الطريقة الشيخ محمد فوزي الكركري قائدا للطريقة بالناظور، شمالي المغرب.

سنوات بعد ذلك، ظهر أتباع للطريقة بكل من تونس والجزائر وفي بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء، على وقع جدل واسع ومستمر على شبكات التواصل الاجتماعي في كل مرة يجتمع فيه أتباع الطريقة في بعض الأعياد والمناسبات الدينية.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

علما الجزائر وأميركا

يزور أربعة مسؤولين أمنيين جزائريين الولايات المتحدة الأميركية هذه الأيام، في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، حسبما كشفته السفيرة الأميركية بالجزائر إليزابيث مور أوبين.

وقالت أوبين في تدوينة على حسابها في موقع إكس، الأربعاء، خلال لقاء بالمدير العام للأمن الوطني الجزائري فريد زين الدين بن الشيخ، إن المسؤولين الأمنيين الجزائريين الأربعة، الذين وصفتهم بالكبار "يشرعون في زيارة إلى أميركا، يتنقلون خلالها إلى موانئ الدخول الأميركية في جنوب كاليفورنيا وأريزونا وواشنطن".  

وتعكس تلك الزيارة رغبة الجزائر في الاستفادة من التجربة الأميركية في مراقبة الحدود، خصوصا وأن الحدود الجزائرية تعرف تدفقا كبيرا للمهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء.

كما تتخوف الجزائر من تدهور الأوضاع الأمنية في النيجر بعد الانقلاب الأخير في هذا البلد الأفريقي الذي يتقاسم مع الجزائر حدودا تفوق 900 كلم، وخطورة التحركات الإرهابية في منطقة الساحل في هذا الظرف.

وتعزز التعاون الأمني بين الجزائر وأميركا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة، ووصفت الأخيرة الجزائر بأنها "رائدة في مكافحة الإرهاب".

وفي سياق هذا التعاون، تلقى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، في مستهل سبتمبر الجاري، مكالمة هاتفية من مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية (سي آي آي) ويليام جوزيف بيرنز، بحث فيها الطرفان "المسائل ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق بين البلدين في المجال الأمني".

وفي نوفمبر من السنة الماضية، قالت السفيرة إليزابيث مور أوبين إن "التعاون الأمني وحربنا المشتركة ضد الإرهاب هما حجر الأساس في علاقتنا الثنائية، حيث يسعى البلدان إلى تكريس الاستقرار وتحقيق الازدهار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل".

المصدر: أصوات مغاربية/ وكالة الأنباء الجزائرية