President Joe Biden greets people in the Rose Garden of the White House in Washington, Tuesday, May 17, 2022, during a…
جانب من احتفال الرئيس الأميركي جو بادين العام الماضي بتراث الأميركيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وجزر المحيط الهادئ

تحتفل الولايات المتحدة سنويا طيلة شهر ماي بـ"تراث الأميركيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وسكان جزر المحيط الهادئ"، اعترافا بإنجازات هذا المكون من الشعب الأميركي، في تقليد يعود لنحو 46 عاما.

وفي تغريدة له على تويتر، هنأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأميركيين بحلول المناسبة، مبرزا أن التنوع الثقافي بالولايات المتحدة من أسباب قوة الأمة الأميركية.

وأشار إلى أن شهر ماي "مناسبة لتجديد عملنا بغية جعل الحلم الأميركي ممكنا للجميع، وفيه نحتفل بالأميركيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وسكان جزر المحيط الهادئ، وبالمهاجريين المقيمين بيننا".

وبالإضافة إلى شهر فبراير الذي تخصصه الولايات المتحدة للاحتفال بـ"شهر التاريخ الأسود"، الذي يُذكر بإنجازات ومساهمات الأميركيين من أصول أفريقية، تخصص أميركا شهر مايو للاحتفال بالمهاجرين الآسيويين المقيمين بالبلاد، والذين صار الكثير منهم مواطنين أميركيين مع مرور سنوات إقامتهم.

وزاد استخدام مصطلح "AAPI" الذي يشير إلى الأميركيين الآسيويين وجزر المحيط الهادي في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد ارتفاع جرائم العنصرية والكراهية ضد المهاجرين الآسيويين المقيمين بالولايات المتحدة خلال فترة جائحة فيروس كورونا.

وضمن احتفالات العام الماضي، استضاف الرئيس بايدن بالبيت الأبيض، أعضاء من مجموعة " BTS" الغنائية الكورية الجنوبية الشهيرة، في خطوة لزيادة الوعي بجرائم الكراهية المعادية للآسيويين.

فمن هم AAPI؟

وفقا لتقرير نشره معهد آسيا والمحيط الهادئ، يشمل مصطلح "AAPI" جميع الأشخاص من أصل آسيوي أو آسيوي أميريكي أو من جزر المحيط الهادئ، الذين ترجع أصولهم إلى البلدان الآسيوية.

واستخدام مصطلح "أميركي آسيوي" أول مرة عام 1968، من طرف الطلاب الآسيويين بالولايات المتحدة، ثم مكنت أبحاث مكتب الإحصاء الأميركي في تدقيقه خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، وصولا إلى عام 1997 حين قرر البيت الأبيض الفصل بين المصطلحين "آسيوي" و"مواطنو جزر المحيط الهادئ" كفئتين عرقيتين مختلفتين، وفق تقرير لمجموعة مدارس "آرلنغتون" الحكومية.

أما جغرافيا، فينحدر المواطنون الأميركيون من أصل آسيوي من عدد من الدول الآسيوية كاليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند والفيتنام، معظمهم أحفاد جاليات آسيوية قدمت إلى الولايات المتحدة في فترات متفرقة من القرن الـ19.

ويصل تعدادهم، وفق إحصائيات نشرها المركز الأميركي للأبحاث "بيو" إلى 22 مليون مواطن مقيم بالولايات المتحدة، ينحدرون من 20 دولة في شرق وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية.

وتوقع المركز الأميركي أن يصل مجموع الأميركيين من أصول آسيوية إلى 46 مليون أميركي بحلول عام 2060، بعدما كانت لا تتعدى 63 ألف شخص وفق إحصاء عام 1960.

على صعيد آخر، يصل تعداد المواطنين الأميركيين المنحدرين من سكان هاواي الأصليين إلى نحو 1.2 مليون شخص، يعيش معظمهم في جزر الهاواي التابعة للولايات المتحدة الأميركية، بينما يصل تعداد الأميركيين من جزر المحيط الهادئ 1.4 مليون شخص.

متى بدأ الاحتفال بتراثهم؟

يعود تاريخ أول محاولة تشريعية لصون تراث الأميركيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وسكان جزر  المحيط الهادئ إلى عام 1977، حين حاول النائب فرانك هورتون عن ولاية نيويورك، تقديم ملتمس تشريعي لتخصيص الأيام العشرة الأولى من شهر ماي، للاحتفال بتراث هذه الفئة من الشعب الأميركي.

لم يحظ المقترح بدعم كاف بالكونغرس، غير أن النائب نفسه عاد عاما بعد ذلك لتقديم نفس المقترح وحظي هذه المرة بتأييد مجلس النواب، فوقعه الرئيس جيمي كارتر في أكتوبر عام 1978 فصارا للأميركيين من أصول آسيوية ومن أصول جزر المحيط الهادي سبعة أيام في الأسبوع الأول من شهر مايو للاحتفال بتراثهم.

كان قرار الاحتفال حينها يجدد سنويا بتوقيع من الرئيس الأميركي، إلى حدود عام 1992، حين أصدر الكونغرس قرارا يحدد شهر ماي بأكمله، مناسبة للاحتفال بتراث الأميركيين من أصول آسيوية.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

This handout satellite image courtesy of the National Oceanic and Atmospheric Administration (NOAA) and the Regional and…
الإعصار ميلتون يشتد إلى أعلى درجة ويتّجه نحو فلوريدا

اشتدت قوة إعصار ميلتون بسرعة، الاثنين، ليصبح إعصارا من الفئة الخامسة، في خليج المكسيك متجها نحو فلوريدا الأميركية، مما يهدد بحدوث أضرار كارثية في الولاية التي لا تزال تتعافى من الدمار الذي خلفه إعصار هيلين.

ومع بلوغ سرعة الرياح المصاحبة للإعصار (285 كيلومترا في الساعة)، تم تصنيف ميلتون على أنه أقوى عاصفة على مقياس شدة الأعاصير المكون من خمس درجات.

وتوقع المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن يضرب الإعصار على الأرجح المناطق بالقرب من منطقة تامبا باي حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وشهدت مناطق عدة في خليج تامبا في ولاية فلوريدا طوابير طويلة لانتظار الحصول على البنزين، فيما أمرت المقاطعات على طول الساحل الغربي للولاية بالإخلاء استعدادا للرياح الكارثية المحتملة والأمطار وارتفاع الأمواج من 2.4 إلى 3.7 متر.

ويتحرك ميلتون حاليا قرب الحافة الشمالية لشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، بما في ذلك مناطق الجذب السياحي وموانئ الشحن. وقال مركز الأعاصير إن الإعصار يمكن أن يرفع مستويات المياه بما يصل إلى 1.8 متر.

وأصدرت السلطات أوامر إخلاء إلزامية لبعض أجزاء منطقة باسكو وجزيرة آنا ماريا قرب تامبا اعتبارا من الاثنين، فيما طلبت حفنة من البلدات من المقيمين في بعض المؤسسات، مؤسسات الرعاية بإخلائها.

وفي مواجهة التهديد الذي يمثله ميلتون، مدد الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس حالة الطوارئ التي أعلنها في اليوم السابق لتشمل مقاطعات عدة الأحد. وباتت تشمل 51 منطقة من أصل 67.

وانطلقت أولى التنبيهات التي تخطر سكان مقاطعات بينيلاس وماناتي وباسكو وشارلوت وسيترس وهيلزبورو في فلوريدا بتحذير من الإعصار والعواصف عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية بدءا من حوالي الساعة 5:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وفقا للرسائل التي تلقتها وكالة أسوشيتد برس.

قال تحذير الإعصار إن تأثيرات ميلتون قد تكون "مدمرة إلى كارثية".

حذرت التنبيهات من أن المباني القوية قد تعاني من فشل كامل في الأسقف والجدران، وأن الضرر قد يجعل بعض المناطق "غير صالحة للسكن لأسابيع أو أشهر".

وفي سانت بطرسبرغ، حذر المسؤولون السكان الذين ما زالوا يزيلون آثار عاصفة هيلين من أن الفيضانات قد تكون ضعف ما كانت عليه.

وقال عمدة المدينة كين ويلش: "يواجه مجتمعنا الآن تحديًا أكثر صعوبة. هذه عاصفة قوية وأكثر قوة من إعصار هيلين".

وقال إنه إذا تعرضت المدينة لضربة مباشرة، فقد يستغرق إعادة بناء خدمات الكهرباء والمياه وقتا طويلا.

وقال ويلش: "لكن أهم شيء في هذه المرحلة هو إنقاذ الأرواح. يرجى الالتزام بجميع أوامر الإخلاء. هذه عاصفة قوية بشكل لا يصدق."

ولا تزال جهود الإغاثة جارية في مختلف أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار هيلين الذي قتل أكثر من 200 شخص في ست ولايات. وكان إعصارا من الفئة الرابعة.

وكان هذا الإعصار هو الأكثر فتكا بالبر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا الذي قتل ما يقرب من 1400 شخص في عام 2005.

 

المصدر: الحرة