علما أميركا والجزائر
علما أميركا والجزائر | Source: Courtesy Image

اعترفت سلطات مدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا بـ"يوم الجزائر"، والذي سيتم الاحتفال به رسميا في الخامس يوليو المقبل بالمدينة.

وقال مؤسس ورئيس "مؤسسة الجالية الجزائرية في أميركا" محمد الصالح بن عمار لـ"أصوات مغاربية"، اليوم الخميس، إن الاعتراف جاء من عمدة المدينة جاستن ويلسن عبر اعتراف رسمي في وثيقة، نصت على أن يكون الخامس يوليو من كل سنة مناسبة للاحتفال بـ"يوم الجزائر" في المدينة، والخامس يوليو 1962 هو اليوم الذي استقلت فيه الجزائر من الاستعمار الفرنسي.

وثيقة الاعتراف بـ"يوم الجزائر" من عمدة مدينة "ألكسندريا" الأميركية

وعن خلفيات فكرة "يوم الجزائر" في مدينة "ألكسندريا"، قال بن عمار "بدأت هذه الفكرة تراودني قبل قرابة ثلاث سنوات، هي مرتبطة أولا باعترافات عديدة سابقة من السلطات الأمريكية بالتنوع العرقي والثقافي لعديد الجاليات التي في الولايات المتحدة؛ منها مثلا الاعتراف بالشهر العربي في أبريل الفارط، والاعتراف بالثقافات اللاتينية، لذلك فكرت في التقدم بطلب للاعتراف بيوم للجزائر".

وأضاف بن عمار "هناك عوامل كثيرة ساهمت في إقناع سلطات مدينة ألكسندريا بقوة طلبنا وموضوعيته؛ تتعلق أولا بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية".

وأردف "الجزائر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة كما أن الولايات المتحدة كانت داعما رئيسيا وثقيلا لاستقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي، خصوصا عبر السيناتور والرئيس الأسبق جون كينيدي، الذي كان من الذين نجحوا في إدخال القضية الجزائرية إلى الأمم المتحدة".

واسترسل بن عمار موضحا بأن الولايات المتحدة "كانت أول دولة في العالم تعترف باستقلال الجزائر مباشرة عقب الاعتراف الفرنسي في يوليو 1962، وهو اعتراف من قوة عظمى، كما أن تاريخ استقلال البلدين في شهر واحد هو يوليو، مع الاختلاف في السنة طبعا".

محمد الصالح بن عمار رفقة عمدة مدينة "ألكسندريا" جاستن ويلسن

وذكر الناشط الجزائري المقيم في الولايات المتحدة منذ سنوات، بأنه "عمل - بالتعاون مع أصدقاء جزائريين وأميركيين - على إبراز دور الجالية الجزائرية في الولايات المتحدة عموما وفي ألكسندريا خصوصا لإقناع سلطات ألكسندريا بالاعتراف بيوم الجزائر، وهو صك رسمي يثبت دور الجالية ومكانتها في أميركا"، ووجّه بن عمار بالمناسبة شكره لعمدة المدينة وسلطاتها على اعترافها بهذه اليوم تقديرا للجزائر ولجاليتها، كما قال.

ووصف بن عمار اعتراف سلطات مدينة ألكسندريا بـ"يوم الجزائر" بأنه "تاريخي، لأنّه الأول من نوعه في الولايات المتحدة، بعد عقود من الوجود الجزائري في هذه البلاد والمساهمات التي قدمتها الجالية في شتى مناحي الحياة؛ فجاليتنا تحصي أطباء وعلماء ومهندسين ورجال أعمال وغيرهم ممن نجحوا في هذه البلاد".

وعن برنامج الاحتفالات بهذه المناسبة في نسختها الأولى بالمدينة، قال بن عمار "أولا الاحتفالات ستحضرها سلطات مدينة ألكسندريا والجالية الجزائرية والعربية والمواطنون الأميركيون وغير الأميركيين، نحن نقوم بحملة ترويجية لهذا الحدث الكبير والأول من نوعه، سنعرض الثقافة الجزائرية ليتعرف عليها الجميع خلال الفعاليات؛ سنعرف بمختلف وجوه الثقافة عندما سواء كانت لباسا أو موسيقى أو أطباقا تقليدية، سنعرّف بتاريخ الجزائر الذي يمتد إلى قرون وبطبيعتها وتنوّعها اللغوي وثراء التقاليد فيها من ولاية إلى أخرى".

وختم بن عمار حديث مع "أصوات مغاربية" قائلا "من أهدافنا أيضا إقامة توأمة بين مدينتي ألكسندريا والجزائر العاصمة، وقد طرحنا الفكرة على عمدة المدينة ورحب بها كما رحّب بزيارة مسؤولين جزائريين وأيضا زيارة مسؤولين من مدينته إلى العاصمة الجزائر، وسيكون بين الجانبين تعاون اقتصادي وفي غيره من المجالات".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أميركا

في السباق الرئاسي.. كيف تتعامل هاريس مع الأسئلة بشأن هويتها وجنسها؟

16 سبتمبر 2024

اعتبر موقع "أكسيوس"، أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، تتبع في حملتها الانتخابية نهجا يركز على "إبراز قيمها" الشخصية، مع الابتعاد عن التطرق المباشر لهويتها العرقية أو جنسها.

وأورد الموقع، أن هاريس ركزت على قيمها الشخصية والسياسية عندما أتيحت لها فرصة مناقشة جوانب من هويتها خلال المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، والذي وجهت له انتقادات لإدلائه بـ"تصريحات مثيرة للانقسام" واتهمته بأن لديه "تاريخا من العنصرية".

وكان هذا أحدث مثال على كيفية تعامل هاريس التي يمكن أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، مع مثل هذه الأسئلة عادة، إذ تتجاوزها وتحول الموضوع نحو خططها السياسية أو انتقاد ترامب، بحسب "أكسيوس".

واعتبر المصدر ذاته، أن هذه الاستراتيجية تختلف عن طريقة تعامل مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، هيلاري كلينتون، مع هذا النوع من الأسئلة، قبل ثماني سنوات.

واعتمدت حملة كلينتون في انتخابات 2016، على الطبيعة التاريخية لترشيحها  وذلك بتركيزها على أنها ستكون أول تولي رئاسة الولايات المتحدة، في وقت مبكر وبشكل متكرر خلال السباق الرئاسي الذي خسرته أمام ترامب.

واعتبر الموقع، أن هاريس قد تكون أيضا أول امرأة سوداء ومن أصول آسيوية في البيت الأبيض، ومع ذلك لا تتحدث  عن ذلك كثيرا.

تقول سيليندا ليك، محللة استطلاعات رأي من الحزب الديمقراطي عملت في حملة الرئيس بايدن عام 2020: "في الأوقات السيئة، لا يساعد أن تشير إلى نفسك على أنك الأول، الأول، الأول، لأن الناس يعتقدون أن ذلك يجعلك خيارا أكثر خطورة".

بدورها، تقول لجين سينزداك، المديرة المساعدة لمركز النساء الأميركيات والسياسة، إن استراتيجية هاريس تطمح جزئيا إلى استمالة الناخبين المترددين، الذين يهتمون بالمواقف السياسية أو كيف يشعرون أن المرشح سيساعدهم.. الجزء المتعلق بالهوية لا يهمهم".

وعندما طُلب منها خلال المناظرة الرد على تعليقات ترامب في أواخر يوليو التي ادعى فيها  بأن هاريس "كانت هندية منذ البداية وفجأة تحولت وأصبحت سوداء" من أجل غايات سياسية، تفادت نائبة الرئيس الرد المباشر مرة أخرى.

وقالت: "إنها مأساة أن لدينا شخصا يريد أن يكون رئيسا حاول باستمرار، على مدار مسيرته المهنية، استخدام العرق لتقسيم الشعب الأميركي".

وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين منقسمون بشأن التأثير الذي قد يحدثه عرق هاريس وجنسها على الانتخابات.

ووجد استطلاع لمركز "بيو للأبحاث"، هذا الشهر، أن حوالي 40 بالمئة من الناخبين قالوا إن عرق هاريس وجنسها سيساعدانها في نوفمبر.

وأورد الاستطلاع، أن 19 بالمئة اعتقدوا أن عرقها سيضر بحظوظها، بينما قال 30 بالمئة إن جنسها سيؤثر على ذلك.

وبحسب أكسيوس، فقد حث مستشارو ترامب، الرئيس السابق على تجنب شن هجمات قائمة على الهوية ضد هاريس في محاولة لتجنب تنفير الناخبات، التي تتمتع هاريس بالفعل بميزة واضحة بينهن.

في المقابل، يأمل داعمو هاريس أن تسلط مثل هذه التعليقات من ترامب الضوء على الجوانب المثيرة للانقسام في ترشيحه والتي يمكن أن تنفر الناخبين المتأرجحين والمعتدلين.

 

المصدر: موقع الحرة