أميركا

هل تعقد انتخابات بلا "مناظرات"؟.. المكاسب والأضرار المتوقعة لترامب وهاريس

28 أغسطس 2024

تزايدت الشكوك بشأن ما إذا كانت المناظرة المرتقبة بين مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، سوف تجرى وفق ما هو مخطط له.

ومع زيادة الجدل بشأن قواعد المناظرة التي يفترض أن تستضيفها شبكة "إيه بي سي" في فيلادلفيا في العاشر من سبتمبر المقبل، تزايدت التكهنات عما يمكن أن يحققه كل فريق من خوض المناظرة، والأضرار المتوقعة.

وتأتي المناظرة وسط اتهامات لحملة هاريس بأن المرشحة التي باتت على رأس بطاقة الحزب الديمقراطي، بعد انسحاب جو بايدن، تسعى للتهرب من مواجهة الجمهور الأميركي مباشرة، دون تصريحات معدة مسبقا، بينما تقول حملتها إنها مستعدة لذلك، بل وترغب في مواجهة مفتوحة مع ترامب دون قيود.

وخلال الأيام الماضية، تبادلت الحملتان الاتهامات بشأن قواعد المناظرة، خاصة في ما يتعلق بمسألة كتم صوت المرشح عندما لا يأتي دوره في التحدث.

ووسط هذه الخلافات، باتت مسألة عقد المناظرة من الأساس محل تساؤلات.

وفي يونيو، وافق بايدن، المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت، وترامب، على كتم صوت الميكروفونات.

ووفقا لصحف أميركية، من بينها "سي أن أن" و"فوكس نيوز" فقد أكدت حملة ترامب أنها ترغب في إبقاء هذه القاعدة في المناظرة الجديدة أمام هاريس، لكن حملة هاريس طلبت إبقاء الميكروفونات قيد التشغيل، وفقا لمسؤول كبير في الحملة.

ومع ذلك، يبدو أن ترامب أراد التأكيد على أنه لا يكترث كثيرا لمسلة إبقاء الميكروفون قيد التشغيل، وقال يوم الاثنين: "لا أعلم، لا يهم (الأمر) بالنسبة لي، أفضل أن تكون مفتوحة على الأرجح".

لكن ترامب شكك في ما إذا كان سيشارك أصلا في المناظرة، وفق منشور على "تروث". قال المتحدث باسم الحملة، جيسون ميلر، إن حملة هاريس تحاول تغيير ترتيبات المناظرة التي تم وضعها بالفعل، وقال: "كفى تلاعبا. لقد قبلنا مناظرة "إيه بي سي" بنفس الشروط التي قبلنا بها مناظرة "سي أن أن".

وأشار المتحدث في تصريحات لـ"فوكس نيوز" أيضا إلى أن "حملة هاريس طلبت الجلوس أثناء المناظرة وأن يكون لديها ملاحظات مكتوبة، وأن تتاح لها إلقاء بيانات افتتاحية"، وهو ما علق عليه ميلر بالقول: "إذا لم تكن كامالا هاريس ذكية بما يكفي لتكرار نقاط الرسائل التي يريد مديروها أن تحفظها، فهذه مشكلتهم. يبدو أن هذا هو نمط حملة هاريس. لن يسمحوا لهاريس بإجراء مقابلات، ولن يسمحوا لها بإجراء مؤتمرات صحفية، والآن يريدون إعطاءها ورقة غش للمناظرة. أعتقد أنهم يبحثون عن طريقة للخروج من أي مناظرة مع الرئيس ترامب".

وأضاف ميلر: "من المثير للاهتمام أن هذا لم يتم طرحه إلا الآن، بعدما بدأت حملة هاريس الإعداد للمناظرة. وحتى المتحدث باسم حملتهم الانتخابية قال إن النقاش بشأن المناظرات قد انتهى".

وتم الاتفاق رسميا على مناظرة "إيه بي سي" في وقت سابق من هذا الشهر، ودعا ترامب إلى عقد مناظرة أخرى بـ"جمهور كامل" تستضيفها قناة "فوكس نيوز"، وقال إنه "لا يقضي الكثير من الوقت" في التحضير للمناظرات، معتبرا أنه كان يستعد طوال حياته لذلك، بحسب "سي أن أن".

هل يمكن إجراء الانتخابات دون مناظرة؟

يوضح المحلل الاستراتيجي الديمقراطي، روبرت باتيلو، في مقابلة مع موقع الحرة أنه لا يُشترط إجراء مناظرات بين المرشحين الرئاسيين، وفي الواقع، قبل عام 1960، كان من النادر جدا أن يخوض المرشحون الرئاسيون مناظرات حية.

ولكن في السنوات الماضية، "زادت أهميتها باعتبارها وسيلة لإحضار المرشحين أمام المنصة، والتحدث مباشرة عن القضايا التي تؤثر على الناخبين".

والمناظرات بشكلها الحلي بدأت مع اختراع الراديو والتلفزيون، ويعود تاريخ أول مناظرة رئاسة متلفزة إلى عام 1960 بين جون كيندي وريتشارد نيكسون. ولم تحدث أي مناظرات أخرى حتى عام 1976 بين جيرالد فورد وجيمي كارتر.

وقد أدى ذلك إلى إرساء بروتوكول اتبعته كل الحملات الانتخابية اللاحقة. 
وفي عام 1987، تم إنشاء لجنة المناظرات الرئاسية لتنظيم المناظرات بين المرشحين، ويديرها الحزبان الديمقراطي والجمهوري.

وتحولت المناظرات الرئاسية إلى تقليد متبع، وعلى الرغم من أنه لا يتطلبها الدستور، إلا أنه عادة ما عمد مرشحو الرئاسة إلى استغلال الظهور التلفزيوني في المناظرات لتعزيز فرص فوزهم على حساب خصومهم السياسيين.

ورفض ترامب المشاركة في المناظرات التمهيدية للحزب الجمهوري، هذا العام، وقد فاز في النهاية ببطاقة الترشح عن الحزب، إلا أنه شارك في مناظرة مع بايدن في يونيو الماضي.

وبعد أن باتت المناظرة المقبلة مع هاريس محل تساؤلات. يقول باتيلو لموقع الحرة إنه "في كثير من الأحيان لا تكون المناظرات مهمة، ولكن كما رأينا في وقت سابق من هذا العام يكون الأمر مهما للغاية إذا كان أداء شخص ما سيئا (مناظرة ترامب وبايدن)".

ويرى أن الجدل الحالي مرده أن ترامب "لا يرغب في المشاركة لأنه لديه كل شيء ليخسره والقليل جدا ليفوز به. لذلك فهي لعبة القط والفأر بين الحملتين".

ويعتقد أن هاريس تريد خوض المناظرة لأنها كمدعية عامى سابقة "لديها الكثير من الذخيرة للهجوم على ترامب، وهي دخلت السباق فقط منذ أربعة أسابيع. وترامب يعتبر نفسه مرشحا منذ 10 سنوات. لذلك، فهي بحاجة إلى أن تقدم نفسها للشعب الأميركي، وهو ما تفعله، إذ تم تنظيم مؤتمر حزبي، وأعلنت عن  استراتيجية الحزب، وجمعت ملايين الدولارات في فترة وجيزة".

لذلك فهي، حسب المحلل، "لديها الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها، بدلا من مجرد الجلوس لإجراء مقابلات يشاهدها عدد قليل جدا من الناس، وموجهة فقط للناخبين. في المناظرة، يمكنها أن تسأل ترامب مباشرة عن القضايا المرفوعة ضده، وعن الوثائق التي عُثر عليها".

ويعتقد المحلل أن حملة هاريس "تدفع بقوة نحو إجراء المناظرة وإظهار مشهد أنها تتم بين مدعية ومجرم مدان".

وتقول "سي أن أن" إن حملة هاريس تأمل في "منح ترامب الفرصة لتخريب نفسه بمقاطعة مهينة أو إظهار شخصيته المتغطرسة".

وقال المتحدث باسم حملة هاريس، إيان سامز، للشبكة: "نائبة الرئيس تريد أن يرى الشعب الأميركي ترامب غير المقيد (بكتم الميكروفون) وأن يرى أن هذا (ترامب) هو ما سنحصل عليه إذا أصبح رئيسا مرة أخرى... أعتقد أنه من المهم في هذه الانتخابات وفي هذه اللحظة أن يرى الشعب الأميركي المرشحين على المنصة".

ومسألة المقاطعة أثناء حديث هاريس تعتبر هامة للمرشحة. ومن أشهر اللقطات في تاريخ المناظرات كانت تلك التي حدثت أثناء توجهها بالحديث إلى نائب الرئيس السابق، مايك بنس، في سباق عام 2020 عندما قالت له بعدما قاطعها: "سيدي نائب الرئيس. أنا أتحدث".

ويرى بيتر روف، الكاتب الأميركي المحافظ في تصريحات لموقع الحرة، أن حملة هاريس تتعامل بعناية في فيما يخص التواصل مع الشعب الأميركي، ويبدو أن الحملة "لا تشعر بالارتياح للتحدث مباشرة إلى الشعب الأميركي بطريقة غير مخطط لها".

وهذا الأمر، من وجهة نظره، "يتجاوز مسألة المناظرة فقد مر أكثر من شهر على ترشيحها، ولم تعقد مؤتمرا صحفيا. لقد أدركوا، وأعتقد أنهم على حق، أنها لا تستطيع ارتكاب الكثير من الأخطاء مقارنة بالرئيس السابق ترامب".

ويضيف: "يمكن للرئيس السابق ترامب أن يقول شيئا يضر به في أذهان الناخبين، لكنهم ينسون بسرعة، أما هاريس فلا تتمتع بهذه الرفاهية. لديها الكثير لتخسره من خطأ واحد. لذلك أعتقد أنه من العدل أن نسأل: هل هم يبحثون عن مناظرة أم عن سبب للخروج منها؟".

ويعتقد أن عدم المشاركة في المناظرة سيكون بمثابة "سلاح له حدين"، فهي سوف "تستطيع تجنب التصريح بشيء يضر حملتها، لكن في الوقت ذاته سوف تتعزز في أذهان الأميركيين فكرة أنها غير مؤهلة لشغل المنصب".

ويقول إن "هناك مخاطر مرتبطة بكلا الخيارين لكن مخاطر عدم مشاركتها في المناظرة أعلى من مشاركتها.. في نهاية المطاف، يتعين عليها أن تخبر الشعب الأميركي بما تؤمن به وما ستفعله. وأن تتحدث هي، وليس المتحدث باسم حملتها، ولا رفيقها في الترشح، ولا زوجها".

هيذر هندرشوت، أستاذة الاتصال في جامعة نورث ويسترن، التي تركز على الحملات الانتخابية والإعلام، توقعت في مقابلة مع موقع الحرة أن يستفيد كلا المرشحين من المناظرة، وخاصة هاريس.

وتقول هندرشوت إن حملة هاريس تعتقد أن ترامب "لن يستطيع التصرف كرئيس لمدة 90 دقيقة. وسوف يكون صاخبا ويشن هجمات شخصية عليها. وهذا يمكن أن يحقق نتائج إيجابية لها".

وبالنسبة لترامب، فإنه يريد القول إن "مستشاريه ينصحونه بزر كتم الصوت، لكنه حريص على عدم وجود الزر حتى يتمكن من شن الكثير من الهجمات الشخصية" وتشير إلى أنه تحدث عن ذلك خلال تجمع جماهيري مؤخرا، وسأل الجمهور عما إذا كان من الأفضل شن هجمات شخصية، فنصحوه بفعل ذلك.

وتضيق: "ترامب يتبع دائما "مقياس الشعبية"، وهو لديه قاعدة من الناس الذين سيصوتون له مهما كان الأمر، لكنه يحتاج أيضا من منظور استراتيجي الوصول إلى الناخبين المستقلين والمتأرجحين. والمناظرة التلفزيونية هي وسيلة جيدة للوصول إلى المزيد من الناس".

وبالنسبة لهاريس، إذا كانت هناك مخاوف من أدائها في مناظرة تلفزيونية، فإن حملتها تعمل على حلها الآن، وهي لديها فريق إعلامي كامل يعدها لخوض هذه التجربة.

وعلى الرغم من الاعتقاد، وفق المحللة، بأن التلفزيون ليس بنفس أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن المناظرة الأخيرة مع بايدن "كانت واحدة من أهم المناظرات في تاريخ التلفزيون والولايات، وتتوقع أن يشاهد الكثير من الناس المناظرة الجديدة إما مباشرة أو مقاطع منها لاحقا".

ويقول المحلل السياسي، سكوت جينينغز، في حديث لـ"سي أن أن": "يحتاج ترامب إلى المناظرة. تحتاج هاريس إلى المناظرة. كلاهما لديه ما يريد أن يثبته".

 


المصدر: موقع الحرة
 

مواضيع ذات صلة

البنك الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة - صورة تعبيرية.
البنك الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة - صورة تعبيرية.

خفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الأربعاء، معدل فائدته للمرة الأولى منذ 2020، وذلك بواقع نصف نقطة مئوية بحيث باتت تراوح بين 4,75 و5 في المئة، ويتجه إلى خفض إضافي مماثل بحلول نهاية 2024.

وأوضح المصرف المركزي الأميركي أن "ثقته باتت أكبر" بتراجع التضخم. ولم يتخذ القرار بالإجماع خلال هذا الاجتماع الأخير للاحتياطي قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل، إذ أيدت الحاكمة، ميشيل باومن، خفضا للفائدة بواقع ربع نقطة فقط.

ومن المرجح أن يكون هذا الخفض بمثابة أنباء سارة للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، التي تسعى لتسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية للرئيس، جو بايدن، في سباقها ضد المرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، وفقا لفرانس برس.

ويملك الاحتياطي الفدرالي الاستقلالية في تحديد السياسة النقدية على أساس البيانات الاقتصادية فقط.

ولكن من المرجح أن يكون لقراره تداعيات سياسية، نظرا لأهمية مواضيع مثل التضخم وكلفة المعيشة بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، وفقا لفرانس برس.

وانتقد ترامب مرارا رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، الذي عينه، مشيرا إلى أن قرارات البنك سياسية، وهي اتهامات نفاها البنك المركزي الأميركي بشدة.

استغلال سياسي
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير مطول، أن ترامب وهاريس يسعيان لاستغلال قرار خفض معدل الفائدة سياسيا، حيث أشادت هاريس بالخطوة باعتبارها نعمة لأسر الطبقة المتوسطة، بينما لمح ترامب إلى أن الخفض ربما كان بدوافع سياسية.

وسلطت التصريحات حول قرار البنك الضوء على كيف يمكن للبنك المركزي - المؤسسة المستقلة التي تعهد رئيسها جيروم باول بعدم السماح للضغوط السياسية بالتأثير على صنع القرار - أن يؤثر في السباق الرئاسي لعام 2024 قبل سبعة أسابيع فقط من يوم الانتخابات.

كما أكدت التصريحات المتضاربة على المدى الذي أصبح فيه الاقتصاد وأسعار الفائدة بسرعة نقطة محورية في السباق، حيث يسعى كلا الحزبين إلى استخدام هذه الخطوة لتعزيز موقفهما الانتخابي، وفقا لبلومبرغ.

وفي حديثه خلال إحدى محطات حملته الانتخابية في مانهاتن، وصف ترامب الخفض بأنه "رقم غير عادي للغاية".

وقال ترامب: "أعتقد أن هذا يُظهِر أن الاقتصاد سيئ للغاية، بسبب خفض معدل الفائدة بهذا القدر (...) وهذا لعب سياسي (...) لقد كان خفضا كبيرا".

وفي بيان لها، وصفت هاريس القرار بأنه "أخبار سارة بشكل خاص للأميركيين الذين تحملوا وطأة الأسعار المرتفعة". وأظهر ذلك أن حل مشكلة التضخم المرتفع - الذي أثر على الأسر الأميركية بشدة - هو أحد أهم التزاماتها السياسية، وفقا لبلومبرغ.

وأضافت هاريس، سعيا إلى رسم تباين مع أجندة ترامب: "أعلم أن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة لعدة أسر من الطبقة المتوسطة والأسر العاملة، وستكون أولويتي القصوى كرئيسة خفض تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الرعاية الصحية والإسكان والبقالة".

وتابعت "هذا هو عكس ما قد يفعله دونالد ترامب كرئيس. بينما يقترح المزيد من التخفيضات الضريبية للمليارديرات والشركات الكبرى، فإن خطته ستزيد التكاليف على الأسر بنحو 4000 دولار سنويا من خلال فرض ضريبة على السلع والخدمات التي تعتمد عليها الأسر، مثل الغاز والغذاء والملابس".

ومع ذلك، هاجم بعض أنصار ترامب بنك الاحتياطي الفدرالي لتحركه بشأن معدل الفائدة قبل انتخابات نوفمبر، حيث قال الملياردير، جون بولسون، مؤسس صندوق التحوط، وهو مانح رئيسي للمرشح الرئاسي الجمهوري ووزير الخزانة المستقبلي المحتمل إذا عاد ترامب إلى السلطة، إنه يعتقد أن بنك الاحتياطي الفدرالي كان يجب أن "يبقى بعيدا عن السياسة والانتخابات الرئاسية".

وأضاف بولسون: "تقليديا، لم يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قبل الانتخابات بفترة وجيزة، والمرة الوحيدة التي فعل فيها ذلك هذا القرن كانت في أعقاب الانهيار المالي في عام 2008، والذي تطلب إجراءات دراماتيكية. نحن لسنا في وضع مماثل اليوم".

وتابع: "يثير هذا القرار تساؤلات حول ما إذا كان التوقيت يهدف إلى تعزيز حملة نائبة الرئيس هاريس. يدعي بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يتدخل بالسياسة، لكن توقيت الإجراءات يلقي بظلال من الشك على ادعاءاته".

وأشارت بلومبرغ إلى أن الرئيس السابق اتهم بنك الاحتياطي الفدرالي بالعمل ضده من قبل، حيث انتقد رئيسة البنك آنذاك، جانيت يلين، في عام 2016 لإبقائها على أسعار الفائدة منخفضة خلال حملته الانتخابية ضد الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

واقترح ترامب أيضا في الأسابيع الأخيرة أن يكون للرؤساء رأي أكبر في تعامل بنك الاحتياطي الفدرالي مع نسب الفائدة والسياسة النقدية - وهي الخطوة التي من شأنها أن تقلب الممارسة القديمة المتمثلة في استقلال البنك المركزي الأميركي عن الجهات الفاعلة السياسية، وفقا لبلومبرغ.

وتجنب الرؤساء الأميركيون لعقود من الزمان انتقاد بنك الاحتياطي الفدرالي علنا بشأن أسعار الفائدة. وقال ترامب، الذي كان ينتقد بنك الاحتياطي الفدرالي بصوت عال أثناء توليه الرئاسة، إنه لن يعيد تعيين باول رئيسا إذا فاز في الانتخابات هذا الخريف.

المصدر: موقع الحرة