أميركا

عقب تصريحات "أكل الحيوانات".. ترامب يكرر هجومه على المهاجرين في أوهايو

15 سبتمبر 2024

كرر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت، هجومه على المهاجرين في مدينة سبرنغفيلد بولاية أوهايو، وقال إن "مهاجرين غير شرعيين استولوا" عليها.

وأضاف خلال حديثه للصحفيين أثناء زيارته لجمعية حماية الشرطة في لاس فيغاس أنه "لا علم له بالتهديدات بالقنابل التي تتلقاها المدينة"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

يذكر أن المدينة تلقت تهديدات بقنابل تسببت بإخلاء عدة مبان خلال الأيام الماضية، وتزامنت هذه التهديدات مع ادعاءات صدرت عن ترامب في مناظرته مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، الثلاثاء، عندما تحدث عن أنباء تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد ذاتها، وهو ما نفته السلطات الأمنية في المدينة.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو.

وقال ترامب "كانت سبرينغفيلد مدينة جميلة، الآن يعيشون جحيما"، مشيرا إلى أن الاستيلاء عليها من قبل مهاجرين غير شرعيين "شيء فظيع".

في سبرينغفيلد المدينة الصغيرة تقع في شمال شرق الولايات المتحدة ويشكل البيض غالبية سكانها.

وتعهد المرشح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية.

ويخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بأوهايو من التعرض للعنف العنصري منذ المزاعم التي أطلقها ترامب، والتي لم يتم إثباتها، بحسب وكالة فرانس برس.

وأتاحت الهجرة قيام نهضة اقتصادية في هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة في عام 2020، في أعقاب تراجع ديموغرافي سجله شمال الولايات المتحدة.

وسمحت خطة للمدينة باستقطاب أنشطة تجارية وبما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف مهاجر من هايتي سمعوا بتوفر فرص عمل.

لكن خلق فرص العمل لم تصحبه سياسات لمعالجة المشاكل العامة التي تواجه المدينة، ولا سيما الفقر.

وبالتالي تفاقمت التوترات الموجودة بالفعل في سوق السكن والمرافق الطبية والتعليمية، بحسب ويس بابيان، القس السابق في الكنيسة المعمدانية المحلية.

وأضاف أن شكاوى السكان بدأ "يشوبها تزايد العنصرية"، لتصل خلال العام الماضي إلى مستويات "شبه خطيرة".

ويتمتع العديد من أفراد المجتمع الهايتي بوضع قانوني أو يستفيدون من وضع الحماية، ويعيش البعض في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات.

لكن اتهامات تطالهم بانتظام وتفيد بأنهم جاؤوا إلى سبرينغفيلد على متن حافلات استأجرتها الحكومة الفدرالية ويعتمدون على مساعدات تقدمها الدولة على عكس السكان المحليين الذين يتضاءل عددهم.

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

This handout satellite image courtesy of the National Oceanic and Atmospheric Administration (NOAA) and the Regional and…
الإعصار ميلتون يشتد إلى أعلى درجة ويتّجه نحو فلوريدا

اشتدت قوة إعصار ميلتون بسرعة، الاثنين، ليصبح إعصارا من الفئة الخامسة، في خليج المكسيك متجها نحو فلوريدا الأميركية، مما يهدد بحدوث أضرار كارثية في الولاية التي لا تزال تتعافى من الدمار الذي خلفه إعصار هيلين.

ومع بلوغ سرعة الرياح المصاحبة للإعصار (285 كيلومترا في الساعة)، تم تصنيف ميلتون على أنه أقوى عاصفة على مقياس شدة الأعاصير المكون من خمس درجات.

وتوقع المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن يضرب الإعصار على الأرجح المناطق بالقرب من منطقة تامبا باي حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وشهدت مناطق عدة في خليج تامبا في ولاية فلوريدا طوابير طويلة لانتظار الحصول على البنزين، فيما أمرت المقاطعات على طول الساحل الغربي للولاية بالإخلاء استعدادا للرياح الكارثية المحتملة والأمطار وارتفاع الأمواج من 2.4 إلى 3.7 متر.

ويتحرك ميلتون حاليا قرب الحافة الشمالية لشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، بما في ذلك مناطق الجذب السياحي وموانئ الشحن. وقال مركز الأعاصير إن الإعصار يمكن أن يرفع مستويات المياه بما يصل إلى 1.8 متر.

وأصدرت السلطات أوامر إخلاء إلزامية لبعض أجزاء منطقة باسكو وجزيرة آنا ماريا قرب تامبا اعتبارا من الاثنين، فيما طلبت حفنة من البلدات من المقيمين في بعض المؤسسات، مؤسسات الرعاية بإخلائها.

وفي مواجهة التهديد الذي يمثله ميلتون، مدد الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس حالة الطوارئ التي أعلنها في اليوم السابق لتشمل مقاطعات عدة الأحد. وباتت تشمل 51 منطقة من أصل 67.

وانطلقت أولى التنبيهات التي تخطر سكان مقاطعات بينيلاس وماناتي وباسكو وشارلوت وسيترس وهيلزبورو في فلوريدا بتحذير من الإعصار والعواصف عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية بدءا من حوالي الساعة 5:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وفقا للرسائل التي تلقتها وكالة أسوشيتد برس.

قال تحذير الإعصار إن تأثيرات ميلتون قد تكون "مدمرة إلى كارثية".

حذرت التنبيهات من أن المباني القوية قد تعاني من فشل كامل في الأسقف والجدران، وأن الضرر قد يجعل بعض المناطق "غير صالحة للسكن لأسابيع أو أشهر".

وفي سانت بطرسبرغ، حذر المسؤولون السكان الذين ما زالوا يزيلون آثار عاصفة هيلين من أن الفيضانات قد تكون ضعف ما كانت عليه.

وقال عمدة المدينة كين ويلش: "يواجه مجتمعنا الآن تحديًا أكثر صعوبة. هذه عاصفة قوية وأكثر قوة من إعصار هيلين".

وقال إنه إذا تعرضت المدينة لضربة مباشرة، فقد يستغرق إعادة بناء خدمات الكهرباء والمياه وقتا طويلا.

وقال ويلش: "لكن أهم شيء في هذه المرحلة هو إنقاذ الأرواح. يرجى الالتزام بجميع أوامر الإخلاء. هذه عاصفة قوية بشكل لا يصدق."

ولا تزال جهود الإغاثة جارية في مختلف أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار هيلين الذي قتل أكثر من 200 شخص في ست ولايات. وكان إعصارا من الفئة الرابعة.

وكان هذا الإعصار هو الأكثر فتكا بالبر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا الذي قتل ما يقرب من 1400 شخص في عام 2005.

 

المصدر: الحرة