منوعات

باحثون يعثرون على عظم بشري يربط حلقات مفقودة في تطور البشر

03 فبراير 2022

كشف بحث جديد لعلماء إسرائيليين وأميركيين، أن انتقال أوائل البشر من القارة الأفريقية إلى مختلف أنحاء العالم، لم يحدث مرة واحدة، بل على مدى موجات هجرة عديدة.

البحث اعتمد على كشف سابق يخص أصل وتطور البشر، وهو عظم لطفل توفي قبل نحو 1.5 مليون سنة.

وقاد هذا الاكتشاف، ألون باراش من كلية الطب في جامعة بار إيلان، وميريام بلماكر، من جامعة تولسا، في أوكلاهوما الأميركية، إلى جانب عمري برزيلاي، عن سلطة الآثار الإسرائيلية.

يقول تقرير الدراسة التي أعقبت البحث إنه منذ حوالي 1.5 مليون سنة، مات طفل بالقرب من بحيرة طبريا، وكل ما تبقى منه، عظم واحد، كدليل على أن حركة البشر الأوائل مرت بعدة مراحل، وكانت عبر موجات متعددة عبر التاريخ.

هذا الجزء من الهيكل العظمي، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1966، يُقدم، وفق الدراسة الحديثة، "حقيقة  أقدم أشباه البشر، وهو النوع كبير الجسم الموجود في بلاد الشام، "ولعل هذا الاكتشاف سيغير قصة التطور البشري التي نعرفها" حسبما تقول وسائل إعلام إسرائيلية.

ويعد هذا العظم ثاني أقدم أثر يثبت تطور البشر، تم العثور عليه خارج أفريقيا.

وأقدم عظم وجد يعود إلى 1.8 مليون سنة تم العثور عليه في دمانيسي  بجورجيا، وهذا الاختلاف البالغ حوالي 300000 سنة يثبت أنه كان هناك أكثر من تنقل لسكان أفريقيا الأوائل.

ووجد هذا العظم في غور الأردن، أحد الأماكن القليلة في العالم التي حافظت على بقايا النشاط البشري بعد الخروج من أفريقيا.

ويعد هذا الموقع أقدم موقع خارج أفريقيا بعد موقع دمانيسي  بجورجيا.

وبدأت الحفريات في موقع غور الأردن في ستينيات القرن الماضي، واستؤنفت خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وبحسب الاكتشافات الأحفورية، بدأ التطور البشري قبل نحو ستة ملايين سنة، لكن قبل نحو مليوني عام، استهل الإنسان القديم هجرته من شمال أفريقيا، وهو ما يعرف في الأبحاث التاريخية بـ "الخروج من أفريقيا".

وشكل موقع غور الأردن، إحدى النقاط الأساسية حيث استقر الإنسان الأول، وسط آسيا قبل 1.5 مليون عام.

هومو؟

بدأت قصة العظم في عام 1959، عندما عثر عليه أحد المزارعين، ويدعى إيزي ميريمسكي، خلال  تقليبه الأرض استعدادًا للزراعة، حيث لاحظ فجأة أن آليته كانت تنزع العظام البشرية، بما في ذلك الجمجمة.

استدعى ميريمسكي السلطات، التي أمرت ببدء أعمال التنقيب في عام 1960 واتضح أن الموقع كان من عصور ما قبل التاريخ.

في وقت لاحق، في عام 1966، اكتشف عالم الآثار موشيه ستيكيليس الفقرة في الموقع، ليتبين اليوم أن من شأنها أن تغير قصة التطور البشري.

يقول مؤرخون لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، إنه ولسبب ما، تم وضع العظمة في صندوق يحمل علامة" هومو؟ مع علامة الاستفهام  وتم نسيانها، حيث وضعت مع عظام القرود.

بعدها، أعادت عالمة الآثار، ميريام بلماكر، تحليل جميع الحفريات الحيوانية الموجودة في الموقع، واكتشفت في سياق بحثها على العظمة، واشتبهت في أنها ليست لقرد، واستدعت باراش عالم الأنثروبولوجيا القديمة، ليفحصها "ونظرة واحدة منه كانت كفيلة ليعرف أنها ليست لقرد"، نقول الصحيفة الإسرائيلية.

تبع ذلك، قدر هائل من البحث المقارن حول فقرات أشباه البشر القدامى، والإنسان الحديث، والضباع، ووحيدي القرن، والأسود، والقردة، وغيرها من الحيوانات المشتبه بها التي كانت جميعها موجودة في المنطقة، لكن العظم لم يكن لأحد منها.

يقول عالم الآثار باراش "لم يكن  فيلًا ولا غوريلا، قمنا بقياس طن من الفقرات، ليتبين لنا أنه أقرب للبشر القدامى، ذوو الأجسام الكبيرة والقدمين العريضتين".

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

FILE PHOTO: A SpaceX Falcon 9 rocket lifts off with Polaris Dawn, a private human spaceflight mission, in Cape Canaveral
لحظة انطلاق الرحلة الفضائية

بدأ طاقم "سبيس إكس بولاريس دون!"، الخميس، أول سير في الفضاء لأفراد بعثة خاصة، مما يشكل بداية مرحلة جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء.

 

 وانطلق رجل الأعمال والملياردير، جاريد إيزاكمان، الذي وصفته وكالة "أسوشيتد برس" بـ"المتهور"، إلى الفضاء، الثلاثاء، رفقة اثنين من مهندسي "سبيس إكس" وطيار سابق في فريق الاستعراضات الجوية (ثندربيردز) التابع للقوات الجوية الأميركية، على متن صاروخ من طرز (فالكون 9) من ولاية فلوريدا الأميركية.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها شخص عادي بالسير في الفضاء، لكنه لن يغامر بالابتعاد عن الكبسولة.

وتقاسم رجل الأعمال التكلفة مع (سبيس إكس)، التي تضمنت تطوير واختبار سترات فضاء جديدة تماما للوقوف على مدى صمودها في الفراغ القاسي، وفق أسوشيتد برس.

ونشرت "سبيس إكس" بثا مباشرا للرحلة جذب أكثر من 2.4 مليون متابع على حسابها بمنصة "إكس".

وظلت عمليات السير في الفضاء، التي تعتبر واحدة من أكثر أجزاء رحلات الفضاء خطورة، المجال الوحيد القاصر على رواد الفضاء المحترفين منذ فتح الاتحاد السوفيتي السابق الباب في عام 1965، وتبعته عن كثب الولايات المتحدة.

إيزاكمان والمهندسة سارة غيليس من شركة "سبيس إكس"، سيتناوبان الخروج من كوة الكبسولة لفترة وجيزة. وسيجريان اختبارات لستراتهم ذات الأطراف باللونين الأبيض والأسود من خلال لف أجسادهم.

كلاهما سيكون ملامسا للكبسولة دائما بيد أو قدم أو متصل بهيكل الدعم المرفق الذي يشبه الجزء العلوي من سلم حمام السباحة.

سيراقب الطيار، سكوت بوتيت، والمهندسة آنا مينون، من "سبيس إكس" مهمة السير في الفضاء من داخل الكبسولة.

وستنتهي هذه الرحلة شأنها شأن رحلات الفضاء السابقة لسبيس إكس، بالهبوط قبالة ساحل فلوريدا.

 

المصدر: موقع الحرة