Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر العاصمة
منظر عام لمدينة الجزائر العاصمة

حولت سلطات مدينة الجزائر العاصمة أكبر مفرغة للنفايات في البلاد إلى حديقة عمومية للترفيه والاستجمام.

تتربع المفرغة الواقعة بمنطقة واد السمار شرقي العاصمة، على مساحة 45 هكتار، أعيد تأهليها باستعمال التكنولوجيات الحديثة لتصبح قطبا صديقا للبيئة، في انتظار فتحها أمام الزوار بعد استكمال التدابير الضرورية.

تحويل النفايات إلى طاقة

وقال رئيس قسم القضاء على المفارغ العشوائية بالوكالة الوطنية للنفايات شكيب أروابح في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، إن "المفرغة المعاد تأهيلها بوادي السمار عبارة عن مشروع صديق للبيئة، أين تم استغلال وتثمين النفايات وتحويلها إلى طاقة ضرورية لحياة الإنسان".

ولفت أروابح إلى أن "العمل بالتكنولوجيات الحديثة سمح بتحويل المفرغة، التي كانت منذ سنة 1978 مكبا لكل أنواع النفايات، إلى حديقة غناء تضم أشجارا على مساحة قدرها 20 هكتارا بالإضافة إلى 11 هكتار من العشب الطبيعي و9 هكتارات تم تخصيصها للتجوال".

وكثيرا ما أزعجت هذه الحديقة سكان العاصمة وخصوصا المناطق الشرقية منها، بفعل احتراقها في بعض المرات ما يسبب اختناقا للمواطنين.

ولضمان راحة المتجولين - يضيف المسؤول الجزائري - زُوّدت الحديقة بـ350 مقعدا عموميا و20 مظلة خشبية و5 محلات لبيع مختلف المواد الغذائية و4 دورات للمياه ومركزا لعرض المنتجات التقليدية، علاوة على 220 مصباحا للإنارة.

تكنولوجيا لتوفير المياه

وتم إغلاق مفرغة واد السمار عام 2011 وانطلقت الأشغال بها لتحويلها إلى حديقة كبيرة، خصوصا وأنها تقع على طريق المطار الدولي.

ولتوفير الطاقة اللازمة للإنارة والسقي، قال المتحدث إن الحديقة تتوفر على 18 مليون مكعب من النفايات المدفونة، والتي تحولت إلى طاقة بفعل تحللها، ويتم استغلال هذه النفايات الآن لتوفير الكهرباء والمياه اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة.

وتضم الحديقة نظاما مزوَّدا بأحدث التقنيات لمعالجة الغازات الحيوية الناتجة عن النفايات، التي تُحول إلى طاقة كهربائية لإنارة الحديقة، مضيفا أنه يتم كذلك في عين المكان معالجة عصارة النفايات بقدرة 720 متر مكعب يوميا.

وبخصوص سقي الأشجار، أوضح المسؤول أن 80 بالمائة من عصارة النفايات يتم تجميعها في الأحواض، لتحويلها إلى مياه صافية تستعمل لتنظيف الحديقة وسقي أشجار التزيين، فيما تجمع الـ20 بالمائة المتبقية في شكل طين يتم الاحتفاظ به في حوض في انتظار تبخره بفعل الحرارة.

ووضع القائمون على الحديقة نظام سقي بالتقطير والرش، وتوفير خزانين للمياه (كل واحد بسعة 150 متر مكعب) مع حفر بئر عمقه 400 متر، لضمان التزويد الدائم للحدقة بالمياه.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية/ أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية
تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية

بعد سنوات من تعثره، صدر أمر رئاسي في الجزائر، الأحد، بإطلاق مشروع إنتاج فيلم حول الأمير عبد القادر الجزائري.

وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اجتماع لمجلس الوزراء، بإطلاق مناقصة دولية لإنتاج وإخراج عمل سينمائي وصفته وسائل إعلام رسمية بـ"الكبير" و"ذي البُعد العالمي" حول الأمير عبد القادر.

وقال الرئيس الجزائري إن هذا العمل السينمائي "مهم لما للأمير عبد القادر من رمزية سامية".

وتعود فكرة إنجاز فيلم حول الأمير عبد القادر إلى سنوات عدة، فقد سبق للسلطات الجزائرية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أن أعلنت تخصيص ميزانية ضخمة من أجل الشروع في إنجاز فيلم بـ"مقاييس سينمائية عالمية" عن الأمير، لكن المشروع توقف دون كشف الأسباب.

وقبل ثلاث سنوات، قرر الرئيس عبد المجيد تبون إعادة إحياء مشروع الفيلم في مجلس للوزراء، كما تم إنشاء هيئة رسمية لإنتاج الفيلم، غير أن هذا المشروع ظل متعثرا حتى إعلان وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، في نوفمبر الماضي، عن تنصيب "لجنة رفيعة المستوى" تضم سينمائيبن ومؤرخين، بعد وضع مؤسسة "الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر" تحت وصاية وزارة الثقافة، بغية تسريع وتيرة إنتاج الفيلم، وهو ما لم يتم حينها كذلك.

والأمير عبد القادر هو أبرز رمز للثورة في الجزائر، قاد حربا ضد الاستعمار الفرنسي في أعقاب غزو فرنسا للجزائر في سنة 1830، واستمر في مواجهة قواتها طيلة 17 سنة، كما يوصف بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
 

المصدر: أصوات مغاربية