Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

برنامج افضل شيف
مشاركون في المسابقة أكدوا على التشابه الكبير بين البلدان المغاربية في مجال الطبخ

يحتدم التنافس بين طهاة من أربع دول مغاربية على لقب  "أفضل شيف المغرب العربي" وفق نظام تقييم صارم من قبل لجنة تحكيم تتكون من طهاة أكاديميين مغاربيين، ضمن برنامج تلفزيوني يعرض حالياً على إحدى القنوات التلفزيونية الليبية.

ويمنح برنامج "The Best Chef المغرب العربي" في نسخته الأولى الفرصة لـ 16 موهبة في مجال الطهي من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر للفوز باللقب بعد تصفيات تنتهي في آخر حلقة من البرنامج بنهاية شهر رمضان، بحسب الجهة المنتجة.

منصة  "أصوات مغاربية" حاورت مشاركين في البرنامج تحدثوا عن تجربة شهر كامل من العمل والتنافس قضوه سوياً خلال تسجيل الحلقات في العاصمة الليبية طرابلس. 

وطيلة النصف الأول من رمضان، لاحظ المشاهدون التنافس الشديد ودخول المتسابقين في حالات شعورية امتزج فيها الفرح والتوتر  وحتى البكاء في بعض الأحيان.

"نابعة من القلب"

وعن تلك المشاهد يقول الشيف الليبي عبدالقدوس العاشق، وهو عضو أساسي بلجنة التحكيم ومشارك في إعداد البرنامج، إن كل المشاعر التي تابعها الناس كانت طبيعية و "نابعة من القلب".

و أكد العاشق، في اتصال مع "أصوات مغاربية"، عدم وجود سيناريو معد مسبقاً فيما يتعلق بطريقة التفاعل بين المتسابقين وبينهم وبين لجنة التحكيم، مضيفاً ان كل شي كان "وليد اللحظة".  

ولفت إلى أن لجنة التحكيم المكونة من "طهاة معتمدين" من ليبيا وتونس والجزائر، حرصت على التعامل "بمهنية عالية وبحياد" مع كل المتسابقين باعتبار أن أغلبهم كانوا محترفين، بحسب العاشق. 

البرنامج الأول من نوعه

بدوره أكد المدير التنفيذي لشركة "كان" المنتجة وعضو فريق الإعداد، محمود سليمان، أن تقديم برنامج مسابقات خاص بالمطبخ المغاربي فكرة غير مسبوقة، لافتاً إلى أنها جاءت نظراً لـ"لتقارب المطبخ في الدول المغاربية".

وأشار سليمان في اتصال مع "أصوات مغاربية" إلى أن البرنامج يهدف إلى إعادة تقديم المطبخ المغاربي "الغني والمتنوع" في قالب شيق يشد الجمهور المغاربي بالتفكير "خارج الصندوق"، بحسب تعبيره.

دولة واحدة في 4 دول

وعن مشاركته في البرنامج يقول المتسابق التونسي الهاشمي العاطي، إن التجربة فتحت له آفاقاً مهنية جديدة وتعرف من خلالها على مدى التشابه بين الأكلات المغاربية ومطابخ الدول المشاركة، مضيفاً أنها بمثابة "دولة واحدة في 4 دول".  

أما نصر الدين، المتسابق الجزائري فأعرب عن سعادته لـ"صموده" حتى الحلقة 14 مشيراً إلى ما تعلمه من خلال فرصة التنافس في برنامج واحد مع طهاة مغاربيين آخرين. 

ولفت نصر الدين الذي اشتهر بلقب "وزير السعادة" طيلة فترة مشاركته في البرنامج إلى أن ملاحظات لجنة التحكيم أضافت الكثير لتجربته المهنية والشخصية خاصة وأنه يدير مطعمه الخاص في بلاده.

علم "البرزينتيشن" (التقديم)

وتتفق المتسابقة المغربية، لطيفة، مع زميلها الجزائري نصر الدين لجهة الاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم، مؤكدة أن احتكاكها بالمتسابقين أضاف إلى خبرتها الكثير. 

وأضافت لطيفة، التي تدير مشروعا منزليا خاصا، أن من بين الأشياء التي خرجت بها من البرنامج كان التركيز على فكرة "التقديم" وليس فقط الطعم أو الإعداد، وتابعت، "بصراحة اكتشفت أن موضوع البريزنتيشن علم قائم بذاته". 

ورغم أن الحظ لم يحالفها للاستمرار حتى النهاية، عبرت لطيفة عن رضاها التام من خلال تجربة المشاركة في البرنامج وتمكنها من التفوق على بعض المتسابقين "المحترفين" وذلك في إشارة إلى كونها لم تدرس الطهي كغيرها. 

مطبخ "مظلوم" 

وبدوره  وصف المتسابق الليبي إيهاب البرنامج بـ"تجربة استثنائية"، لكنه لفت في نفس الوقت إلى أن مشاركته مثلت "أصعب تحدي" بالنسبة له لإثبات "أن المطبخ الليبي لايقل عن غيره من حيث محاكاة العصر رغم تمسكه بالأصالة". 

ويصر إيهاب على التمسك بالمذاق الأصلي والمكونات الأساسية للأطباق الليبية التي قدمها ضمن حلقات البرنامج، وأضاف في نبرة لا تخلو من التأثر  أن المطبخ الليبي "مظلوم" لأنه لم ينل حظه من الإعلام والتسويق أسوة بغيره. 

تحكيم جزائري ليبيي تونسي 

وتكون فريق تحكيم الموسم الأول من ثلاثة أعضاء وهم عبدالقدوس العاشق من ليبيا، وكاميليا بهلولي من الجزائر ، وحلمي قحبيش من تونس، وكان من المقرر أن يلتحق عضو مغربي بلجنة تحكيم البرنامج، لكن مشاركته تعذرت بسبب صعوبات لوجستية بحسب الشركة المنتجة.

وعن تجربتها في لجنة التحكيم قالت، الجزائرية كاميليا بهلولي إنها كانت فرصة رائعة لإبراز أهمية وتفرد المطبخ المغاربي، مضيفة أن مشاركة المتسابقين مثلت نقلة "نوعية" لهم في مشوارهم المهني والشخصي. ووصفت زيارتها الأولى لليبيا بأنها تجربة "لا تنسى" وأنها تشجع الجميع على زيارة هذا البلد المغاربي.

وتم اختيار المشاركين في المسابقة من بين 200 شخص ويأمل منتجو ومعدو البرنامج  توسيع قاعدة المشاركة في المواسم القادمة لتشمل موريتانيا أيضا، وتجاوز العقبات الإدارية واللوجستية حتى يتمكن عدد متساو من المتسابقين من المشاركة باسم جميع الدول المغاربية.

المصدر : أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية
تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية

بعد سنوات من تعثره، صدر أمر رئاسي في الجزائر، الأحد، بإطلاق مشروع إنتاج فيلم حول الأمير عبد القادر الجزائري.

وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اجتماع لمجلس الوزراء، بإطلاق مناقصة دولية لإنتاج وإخراج عمل سينمائي وصفته وسائل إعلام رسمية بـ"الكبير" و"ذي البُعد العالمي" حول الأمير عبد القادر.

وقال الرئيس الجزائري إن هذا العمل السينمائي "مهم لما للأمير عبد القادر من رمزية سامية".

وتعود فكرة إنجاز فيلم حول الأمير عبد القادر إلى سنوات عدة، فقد سبق للسلطات الجزائرية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أن أعلنت تخصيص ميزانية ضخمة من أجل الشروع في إنجاز فيلم بـ"مقاييس سينمائية عالمية" عن الأمير، لكن المشروع توقف دون كشف الأسباب.

وقبل ثلاث سنوات، قرر الرئيس عبد المجيد تبون إعادة إحياء مشروع الفيلم في مجلس للوزراء، كما تم إنشاء هيئة رسمية لإنتاج الفيلم، غير أن هذا المشروع ظل متعثرا حتى إعلان وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، في نوفمبر الماضي، عن تنصيب "لجنة رفيعة المستوى" تضم سينمائيبن ومؤرخين، بعد وضع مؤسسة "الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر" تحت وصاية وزارة الثقافة، بغية تسريع وتيرة إنتاج الفيلم، وهو ما لم يتم حينها كذلك.

والأمير عبد القادر هو أبرز رمز للثورة في الجزائر، قاد حربا ضد الاستعمار الفرنسي في أعقاب غزو فرنسا للجزائر في سنة 1830، واستمر في مواجهة قواتها طيلة 17 سنة، كما يوصف بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
 

المصدر: أصوات مغاربية