منوعات

تركيا تغرم سفينة سياحية ليبية نصف مليون دولار والسبب "المياه السوداء"

25 أغسطس 2023

أثارت حادثة نادرة فرضت فيها السلطات التُركية غرامة قدها 500 ألف دولار أميركي على باخرة سياحية ليبية حالة من الجدل والتساؤلات، قبل تدخل السلطات الليبية ما أدى إلى الإفراج عن السفينة وإعفاء الشركة من الغرامة.

وقبل أيام تداولت مواقع إخبارية ليبيا خبر فرض سلطات ميناء "زيتين بورنو" في اسطنبول، الغرامة  على السفينة الليبة بسبب إفراغها "المياه السوداء" (خزان حمامات ومراحيض السفينة) في الميناء، قبل أن يُحل الإشكال (مؤقتاً) ويُفرج عن السفينة بضمانة من القنصلية الليبية هناك. 

الإفراج عن السفينة

ونقلت منصة "حكومتنا"، الناطقة باسم حكومة الوحدة في طرابلس، عن القنصل الليبي في إسطنبول قوله إن السلطات التركية بدأت في إجراءات تسفير سفينة "كافالاي كوين"، بعد حلّ الإشكال الذي وقع مع وكالة الحفاظ على البيئة التركية وإعفاء الدولة الليبية من دفع غرامة مالية قدرها نصف مليون دولار أميركي.

وبحسب المنصة، فإن "كافلاي كوين" سفينة تابعة لشركة ليبية خاصة "تدخل في شراكة مع الدولة الليبية"، وتنقل المسافرين من مينائي طرابلس ومصراتة في ليبيا إلى إسطنبول وإزمير التركيتين منذ استئناف الرحلات البحرية بين البلدين في سبتمبر 2021، بعد توقف دام أربعة عقود.

 

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا مع حادثة السفينة "كافلاي كوين" بطرق متنوعة غلبت على بعضها التعليقات الساخرة وإطلاق النكات، فيما طرح آخرون تساءلات شملت اسم السفينة واسباب تدخل الدولة الليبية عبر قنصليتها في اسطنبول إذا كانت ملكية السفينة خاصة.

وتساءل آخرون عن سبب "عدم فرض" السلطات الليبية قوانين مشابهة لحماية شواطئ البلاد التي يعاني بعضها من الثلوث منذ زمن بسبب الحركة الكثيفة للسفن التجارية وناقلات النفط. 

وذكر أحد المدونين على منصة "X" أن البقعة التي تظهر في الصورة قرب خلفية السفينة ليست ناتجة عن سكب المياه السوداء، وإنما هي ظاهرة تنتج عن تحرك قاع المياه الضحلة في الميناء نتيجة لرجوع الباخرة للوراء، مستدلاً بذلك على "خبرته" كربان سفينة سابق.

في انتظار  التحقيق

وبعيداً عن الجدل على منصات التواصل، قال القنصل الليبي في إسطنبول، صلاح الدين الكاسح، إن جهات الاختصاص بميناء "زيتين بورنو" في إسطنبول أخذت عينات من المياه الملوثة المحيطة بالسفينة "لمعرفة الأسباب وراء الثلوث وستظهر النتائج بعد أسبوعين". 

وأكد الكاسحمغادرة السفينة مدينة إسطنبول مع بقاء الأمر تحت التداول القانوني للكشف عن أي ملابسات أو مخالفات تقع على الشركة المؤمنة للسفينة، لافتاً إلى أن  الدولة الليبية "ستطالب بحقوق مالكي السفينة والمواطنين الليبيين الذي تعطلوا لليلة كاملة على متنها؛ في حال عدم ثبوت أي حقوق قانونية على السفينة والشركة المؤمنة".

وكانت السفينة "كافالاي كوين" قد بدأت تسيير رحلاتها البحرية بين ليبيا وتركيا لأول مرة في نهاية عام 2021، بعد توقف لمدة 20 عاما.

المصدر: أصوات مغاربية / إعلام محلي

مواضيع ذات صلة

تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية
تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية

بعد سنوات من تعثره، صدر أمر رئاسي في الجزائر، الأحد، بإطلاق مشروع إنتاج فيلم حول الأمير عبد القادر الجزائري.

وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اجتماع لمجلس الوزراء، بإطلاق مناقصة دولية لإنتاج وإخراج عمل سينمائي وصفته وسائل إعلام رسمية بـ"الكبير" و"ذي البُعد العالمي" حول الأمير عبد القادر.

وقال الرئيس الجزائري إن هذا العمل السينمائي "مهم لما للأمير عبد القادر من رمزية سامية".

وتعود فكرة إنجاز فيلم حول الأمير عبد القادر إلى سنوات عدة، فقد سبق للسلطات الجزائرية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أن أعلنت تخصيص ميزانية ضخمة من أجل الشروع في إنجاز فيلم بـ"مقاييس سينمائية عالمية" عن الأمير، لكن المشروع توقف دون كشف الأسباب.

وقبل ثلاث سنوات، قرر الرئيس عبد المجيد تبون إعادة إحياء مشروع الفيلم في مجلس للوزراء، كما تم إنشاء هيئة رسمية لإنتاج الفيلم، غير أن هذا المشروع ظل متعثرا حتى إعلان وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، في نوفمبر الماضي، عن تنصيب "لجنة رفيعة المستوى" تضم سينمائيبن ومؤرخين، بعد وضع مؤسسة "الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر" تحت وصاية وزارة الثقافة، بغية تسريع وتيرة إنتاج الفيلم، وهو ما لم يتم حينها كذلك.

والأمير عبد القادر هو أبرز رمز للثورة في الجزائر، قاد حربا ضد الاستعمار الفرنسي في أعقاب غزو فرنسا للجزائر في سنة 1830، واستمر في مواجهة قواتها طيلة 17 سنة، كما يوصف بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
 

المصدر: أصوات مغاربية