عين الصحراء - ظاهرة طبيعية في موريتانيا
مشهد عام لموقع عين الصحراء بموريتانيا

أقرت الحكومة الموريتانية خلال اجتماعها الأربعاء مرسوما يتضمن حماية موقع "قلب الريشات"، أو ما يعرف بـ"عين إفريقيا" أو "عين الصحراء" في ولاية آدرار شمال البلاد. 

جاء ذلك في  بيان صادر عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، قال إن الموقع يتعرض لـ"ضغوط متعددة"، تتجلى في "نهب تراثه الأثري التاريخي، وتشويش التوازن البيئي، وتسارع تدهور التربة فيه".

وأضاف البيان الحكومي أن المرسوم الجديد سينشئ "نظاما لجرد وحفظ الموروث الجيولوجي لقلب الريشات، من خلال التعرف على مختلف عناصر هذا الموروث، وتحديد سماته، والمحافظة عليه في ظروف تمكن من تسييره المستديم". 

كما قرر هذا البلد المغاربي وضع "إجراءات عقابية لانتهاك الترتيبات الواردة في هذا المرسوم وخطة التهيئة والتسيير".

أهمية جيولوجية وعالمية

المصدر ذاته ذكر أن الموقع يكتسي أهمية جيولوجية وبيئية عالية على المستوى العالمي ويشكل معلما يشاهده رواد الفضاء الذين أسهموا إلى حد كبير في شهرته على مستوى العالم.

وكان رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، نشر في ماي الماضي صورا لموقع "عين الصحراء"، تم التقاطها من محطة الفضاء الدولية، مشيدا بالطبيعة الخلابة التي تتمتع بها. 

وكتب النيادي في تغريدة ضمّنها عدة صور "ما أجمل طبيعتنا في العالم العربي.. وما أروع غناها وتنوعها". 

وصنفت "عين أفريقيا" ضمن أبرز 100 موقع من مواقع الموروث الجيولوجي في العالم، وهو الموقع الوحيد منها في غرب إفريقيا، بحسب الحكومة الموريتانية. 

ويقع موقع "قلب الريشات" الجيولوجي بالقرب من مدينة وادان التراثية التي كانت إحدى العواصم التاريخية لبلاد شنقيط (موريتانيا قبل الاستقلال) ويصل قطرها إلى نحو 50 كيلومترا. 

عين الصحراء هي بقعة في وسط صحراء شمال موريتانيا | Source: @Astro_Alneyadi

واكتشف الموقع العالم الطبيعي الجيولوجي، الفرنسي، تيودور مونو، سنة 1974، لكن بعثة فضائية أميركية هي التي تمكنت من رصد هذه الحفرة بالكامل من الفضاء.

وتتضارب التفسيرات حول أصلها، لكن دراسة قام بها عالم جيولوجي كندي أجراها على أزيد من 100 عينة من صخور حفرة "الريشات" أظهرت أنها ناتجة عن صهارة بركانية كبيرة انصهرت قبل نحو 90 مليون سنة.

 

المصدر: أصوات مغاربية/ وكالة الأنباء الموريتانية

مواضيع ذات صلة

تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية
تمثال للأمير عبد القادر بقلب العاصمة الجزائرية

بعد سنوات من تعثره، صدر أمر رئاسي في الجزائر، الأحد، بإطلاق مشروع إنتاج فيلم حول الأمير عبد القادر الجزائري.

وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اجتماع لمجلس الوزراء، بإطلاق مناقصة دولية لإنتاج وإخراج عمل سينمائي وصفته وسائل إعلام رسمية بـ"الكبير" و"ذي البُعد العالمي" حول الأمير عبد القادر.

وقال الرئيس الجزائري إن هذا العمل السينمائي "مهم لما للأمير عبد القادر من رمزية سامية".

وتعود فكرة إنجاز فيلم حول الأمير عبد القادر إلى سنوات عدة، فقد سبق للسلطات الجزائرية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أن أعلنت تخصيص ميزانية ضخمة من أجل الشروع في إنجاز فيلم بـ"مقاييس سينمائية عالمية" عن الأمير، لكن المشروع توقف دون كشف الأسباب.

وقبل ثلاث سنوات، قرر الرئيس عبد المجيد تبون إعادة إحياء مشروع الفيلم في مجلس للوزراء، كما تم إنشاء هيئة رسمية لإنتاج الفيلم، غير أن هذا المشروع ظل متعثرا حتى إعلان وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، في نوفمبر الماضي، عن تنصيب "لجنة رفيعة المستوى" تضم سينمائيبن ومؤرخين، بعد وضع مؤسسة "الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر" تحت وصاية وزارة الثقافة، بغية تسريع وتيرة إنتاج الفيلم، وهو ما لم يتم حينها كذلك.

والأمير عبد القادر هو أبرز رمز للثورة في الجزائر، قاد حربا ضد الاستعمار الفرنسي في أعقاب غزو فرنسا للجزائر في سنة 1830، واستمر في مواجهة قواتها طيلة 17 سنة، كما يوصف بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
 

المصدر: أصوات مغاربية